في الآونة الأخيرة، انتشرت العديد من التطبيقات الخطيرة والتحديات والألعاب المميتة التي يروح ضحيتها الكثير من الأطفال، التي تستقطبهم من باب التجربة والتسلية، وتتراوح أعمارهم بين 9 و18 عامًا، ومن بين تلك الألعاب «تحدي كتم الأنفاس» أو ما يُطلق عليه «تحدي الموت» على تطبيق «تيك توك».

تحدي كتم الأنفاس أو لعبة الموت، واحد من الألعاب الإلكترونية التي ظهرت في بداية جائحة فيروس كورونا خلال السنوات الماضية، انغمس فيها الأطفال واستقطبتهم بشكل كبير، وتعتمد على تعتيم غرفهة الأطفال ومن ثم حبس أنفاسهم، معتقدين أنها تجربة لا مثيل لها، لكنها تتسبب في التعرض للغيبوبة والوفاة في الحال.

تطور التحدي بشكل واسع في المدارس بين الطلاب، إذ يشاركون بعضهم البعض في القيام بالتحدي عن طريق الضغط على رقبة الآخر حتى يفقد الوعي، ما يعرض حياتهم للخطر.

متابعة دورية وإلهاء بالوظائف المنزلية

وتحدث الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين والعلاقات الأسرية، عن كيفية حماية الطفل من التطبيقات الخطيرة والتحديات المميتة، مثل تحدي كتم الأنفاس ولعبة الموت، التي تستقطب الأطفال، خلال حديثها لـ«هُن»، إذ تقول: «يجب على الأهل تحري الدقة ومراقبة تصفح الأطفال عبر الهاتف المحمول، وعدم الإنشغال عنهم بسبب ضغوطات الحياة، فضلًا عن محاولة البحث عن الطرق التي تلهيهم عن تلك الألعاب التي تعتبر إدمانًا للبعض لا يطيق العيش بدونها، من خلال طلب منهم ممارسة التمارين الرياضية، والمساعدة في أعمال المنزل، بخلاف وضع بعض القواعد والقوانين لنوعية الألعاب التي يلعبها الطفل وتقنين بعضها، ومنع استخدام الألعاب التي تستغرق وقتًا طويلًا، ومراقبة نوعية الأفلام وما يشاهدونه على التليفزيون».

شراء برامج ومراقبة للأطفال

كما أشارت «حماد»، إلى أنه يجب متابعة الفيديوهات التي يشاهدها الأطفال على يوتيوب بصفة دائمة، وقد بلجأ بعض أولياء الأمور لحظر عددا من الألعاب والمواقع على هواتف أبنائهم حتى لا يقع الأطفال عُرضة لها، وهناك حلول أخرى من خلال مراقبة الأجهزة التي يستخدمها الطفل سواء كانت عن طريق الهاتف المحمول أو الكمبيوتر أو التابلت، التي تكون مدفوعة ويجري شراؤها عبر الإنترنت.