رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«فاطمة» الأولى في مسابقة «كوما وايدي» للأزياء النوبية: لفينا على تفاصيل «الشوجة»

كتب: نرمين عزت -

05:37 ص | الأحد 02 أكتوبر 2022

الطفلة فاطمة أحمد

«لن يندثر التراث مادام هناك من ينقب عنه» تلك الجملة التي تعبر عن حال الطفلة فاطمة أحمد التي بحثت هي ووالدتها عن تفاصيل صغيرة وملابس كادت أن تختفي وهي الشُوجة البيضاء تنافس بها عشرات الأطفال المشاركين معها في نفس المسابقة، وعلى الرغم من صعوبة الرحلة وقوة المنافسة بين الأطفال فازت فاطمة بلباقتها في الحديث وثقافتها عن الزي الذي ترتديه وبدعم أمها التي لم يهدأ لها بال حتى فازت ابنتها بالجائزة الأولى في المسابقة.

تفاصيل الشوجة البيضاء وارتباطها بالتراث النوبي

لم تكن المسابقة مجرد ارتداء أزياء تراثية نوبية فقط، لكنها اهتمام بأدق أدق التفاصيل، من أول الإكسسوارات حتى كيفية ارتداء الزي نفسه، وقد اهتمت والدة الطفل فاطمة أحمد بتفاصيل الزي الذي شاركت به ابنتها لتعلمها كل ما يتعلق به، قالت مؤسسة المسابقة دكتورة حفصة أمبركاب لـ «هن»:« فاطمة ومامتها اهتموا بتفاصيل اللبس اللي هي لابساه، واللي اسمه الشُوجة البيضاء ودي كانت ملابس السيدات في النوبة زمان».

وتأتي أهمية الإكسسوارت الموجودة مع الشوجة التي كانت تعلقها السيدة على صدرها وهي إكسسوار يشبه المحفظة، بالإضافة إلى مفتاح خشبي للبيت ويسمى في النوبة قديماً بالكُشر وهو العلامة على وجود أهل البيت أو سفرهم خارج البلاد.

الكُشر علامة تواجد أهل البيت

وبقدر جمال التفاصيل كانت النتيجة التي أذهلت الطفلة «فاطمة» ووالدتها، من بين التفاصيل المهمة كانت علامة الكُشر على وجود أهل البيت من عدمه، قالت «خفصة»: «لو الست هتنتقل لبلد تانية كان لازم تشيل معاها الكُشر أو مفتاح بيتها، لكن طول ما هي في نفس البلد أو في مكان قريب الباب مبيتقفلش والكُشر موجود في الباب، عشان كده فكرة الكشر في الثقافة النوبية كانت بتدي رسالة للزائر أن أصحاب البيت مش موجودين في القرية».

وعلى الرغم من صعوبة التنقيب وراء الأزياء القديمة إلا أن والدة فاطمة لم تهدأ وظلت تبحث عن تفاصيل زي الشُوجة البيضة بين السيدات الكبار لتعرف التفاصيل القديمة الخاصة بذلك اللُباس التقليدي الذي كاد أن يكون اختفى تماماً، سألت السيدات الكبار في القرى البعيدة وتعلمت كيف ترتدي الشُوجة البيضاء لتعلم ابنتها أيضا كيف ترتديها، وحصل على الكُشر الذي تخطى عمره الـ100 عام، لذلك كانت مفاجأة للجنة ليس فقط بتفاصيل بالزي الذي تخطى مئات السنين لكن أيضاً بطلاقتها في الحديث عن زيها واستيعابها لمدى عراقته.