رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أفنان» صاحبة أول دكتوراه عن بلاد النوبة في الصين: «عشان يعرفوا حضارتنا»

كتب: سمر صالح -

12:20 ص | الجمعة 05 أغسطس 2022

أفنان مع المشرف على الرسالة

بشرتها السمراء وملامحها المميزة عن زملائها المصريين في الجامعة الصينية، كانت سببًا في تشجيعها على تعريف الشعب الصيني والجنسيات الأجنبية باختلاف الثقافات المصرية، حيث اختارت ثقافة بلاد النوبة على وجه التحديد، حنينًا إلى جذورها، موضوعا لرسالة الدكتوراه الخاصة بها، بدعم من المشرف الخاص بها، لتبرز جمالهم الذي يستدعي الفخر دائمًا.

النوبة مسقط رأسها وثقافتها

عاشت «أفنان حنفي كبوش» طفولتها بعيدًا عن مسقط رأسها في بلاد النوبة، إلا أن صلتها لم تنقطع عن أهل بلدها ولا عن تراثها، حملته بداخلها حين سافرت خارج حدود البلد وخارج أقطار القارة إلى حيث الصين البلد الذي اختارته لاستكمال الدراسات العليا به، «بعد ما خلصت كلية الآداب قسم اللغة الصينية، كملت دراسات عليا في الصين وحضرت الماجستير في اللغة الصينية وكملت الدكتوراه»، تقول الفتاة النوبة في بداية حديثها لـ«الوطن».

اختلاف الملامح واللون

أثناء دراستها في إحدى جامعات بكين الصينية، لاحظ الصينيون اختلاف أشكال وألوان المصريين الدارسين بالجامعة، «الصينيين كانوا مستغربين اختلاف ألوانا وملامحنا بدأنا نشرح ليهم عن الاختلافات والثقافات في مصر، وبدأت أوضح ليهم إن أصلي نوبي وبشرتي السمرا بسبب الأصل النوبي»، حتى فكرت في كتابة منشور توضيحي باللغة الصينية عبر صفحتها الشخصية على موقع فيس بوك لتوضيح تنوع الثقافات في مصر.

محتوى المنشور الذي كتبته «أفنان» قادها إلى اختيار فكرة رسالة الدكتوراه، حيث أعجب المشرف الخاص بها واقترح عليها أن تتخصص في مناقشة الثقافة النوبية، «ملقتش أي حاجة ثقافتنا النوبية في الصين، فا بدأت أجمع مادة عن كل حاجة تخص ثقافة النوبة»، أوضحت خلال رسالتها من هم أهم النوبة، ولغتهم وملابسهم وحياتهم اليومية واختيارهم للأكل الذي يناسب طبيعة الجو، فضلا عن توضيح فن العمارة النوبي ذات الألوان المبهجة وثقافة الرقص والغناء والموسيقى التي يشتهرون بها، بحسب روايتها.

مناقشة الرسالة أونلاين

رسالة الدكتوراه التي كانت بعنوان «دراسة عن القومية النوبية وأدبها» بدأتها «أفنان» في عام 2019 وناقشتها في يونيوالماضي، وسط إعجاب شديد من المشرفين عليها، بحسب وصفها، «ناقشت الرسالة أونلاين لأن حاليا مفيش سفر للصين، والموضوع أبهرهم لإنها أول رسالة عن النوبة في الصين»، أعجبهم ثقافة أهل بلاد الذهب وحبهم للفن والموسيقى، حتى اقترحوا عليها تحويل الرسالة إلى كتاب باللغة الصيني ليصبح مرجعا عن ثقافة النوبة في الصين.

فرحة كبيرة وشعور فخر، تملك الفتاة الثلاثينية، بعد مناقشة رسالتها الأولى من نوعها في الصين كلها، «مبسوطة إني قدرت أوصل تراثنا وثقافتنا للصين»، وبحسب روايتها اهتمت بمقترح تحويل الرسالة إلى كتاب ليصبح مرجعا عن بلاد النوبة.