حقائب بمختلف الأحجام، مصنوعة من الجلد الطبيعي، ومُزينة بتاريخ مصر الفرعوني، تحكي تفاصيل الحضارة في رسومات جذابة، تنفذها بجدارة مروة قباري، مهندسة زراعية، بعد أن تعلمت فنون صناعة الجلد ومن قبلها اتقنت معظم المشغولات اليدوية منذ نعومة أظافرها بمساعدة والدتها، وظلت الفتاة تطور من موهبتها وتتعلم بشغف حتى شاركت في مسابقات إبداعية ومعارض دولية، جعلت منتجاتها تسافر خارج حدود الوطن في كندا ودبي وسويسرا وغيرها من الدول.

تحكى أنها منذ صغرها اعتادت على الشغل اليدوي، تجلس برفقة والدتها وتنفذ الأشكال المختلفة من التريكو والكورشيه، بجانب تعلم التطريز والتفصيل ودمجهما معًا، مشيرة إلى أنها كانت تهتم بمادة الاقتصاد المنزلي كى تتعلم المزيد وتجرب خامات جديدة: «طول عمري بحب الشغل اليدوي وعملت شنط من القماش والكورشيه وكنت بجدد الهدوم القديمة وغيرها بحيث ترجع مناسب للاستخدام مرة تانية» بحسب «مروة».

في عام 2012، اتجهت لصناعة الإكسسوارات وظلت تصممها على مدار 4 سنوات وتميزت فيها وبدأت تنفذ العديد من الأشكال اللافتة للنظر، ثم راودتها فكرة إدخال الجلد الطبيعي مع الإكسسوار، لإضافة لمسة جمالية واستعانت بشقيقتها التي تخرجت في كلية الفنون الجميلة ولديها العديد من المشاريع المستخدم فيها خامة الجلد: «جبت قصاقيص من الجلد وبدأت أدخلها مع الأحجار وعيني بدأت تروح على قطع الجلد الكبيرة وبدأت أجرب أعمل شنط وماما ساعدتنى وكانت بتشجعني».

تقول الفتاة الثلاثينية، إنها ظلت على مدار عام كامل تجرب حظها في صناعة الشنط الجلد المزينة بالرسومات والنقوش الفرعونية ولم يعجبها تصميماتها في البداية، لكنها لم تستسلم وأصرت على تعلم المزيد بالانضمام لورشة تدريبة: «اتعلمت فيها الأساسيات بعد ما حوشت فلوسها وقدرت اشترك فيها وفضلت فترة أدور على مكان كويس اتعلم فيه لان وقتها مكنش فيه أماكن كتيرة زى دلوقتي واتعلمت المبادئ وأقدرت أحط رجلي على أول الطريق».

شاركت في معرض دولي بـ15 قطع من الشنط بأحجام مختلفة واستطاعت تصميم حقيبة سفر، ونالت أعمالها إعجاب الجميع وذاع صيتها: «بعت الشنط كلها وجالي بعدها طلبات كتير والناس بدأت تدور عليا والمشروع نجح وبيجيلي زباين من كل مكان».