كتب: سمر صالح -
12:48 م | الجمعة 17 يونيو 2022
أبدعت في تصميم منتجات جلدية ذات صبغة فرعونية، تأخذ الناظر إليها من الوهلة الأولى في رحلة عبر الزمن إلى ما يزيد عن 5 آلاف سنة مضت، لتُبدع في تشكيل تفاصيلها، وتقضي ساعات في منزلها غارقة بين الخامات والأدوات من أجل إخراج قطعة فنية تبهر العالم من جودة صناعتها، تلك الهيئة التي اعتاد الجميع رؤية الفنانة التشكيلية رندة إبراهيم محمود عليها، تخفي بين طياتها ملامح فتاة استهواها عالم الفن الفرعوني، شغفها حبًا، حتى حجزت بأعمالها مكانا خاصة في المتحف القومي للحضارة الجديد.
قسمت ابنة محافظة الإسكندرية وقتها المزدحم بالبيت والأسرة، وباتت مميزة في مجال لم يتنافس فيه إلا من يمتلك موهبة حقيقية، إذ أنها قبل سنوات مضت تخرجت في كلية الفنون الجميلة قسم التصوير، ومع زواجها بدأت بعدها ملامح مستقبلها تكتمل خطوطه العريضة أمامها بتدشين مشروع خاص بها لتصميم الشنط ومحفاظ النقود بأحجام مختلفة من الجلد الطبيعي بأشكال فرعونية.
«حبيت أعمل مشروع لمنتجات فرعونية بالجلد الطبيعي وبأسعار أقل والجودة عالية عشان نغير صورة الصناعة المصرية في الخارج»، حسبما تقول الفنانة التشكيلية وعضو نقابة الفن التشكيلي في بداية حديثها لـ«الوطن»، عن مشروعها الذي حقق نجاحا كبيرا داخل وخارج مصر في غضون وقت قليل.
شغفها بالفن الفرعوني وحضارتنا المصرية دفعها لتوسيع دائرة عملها، فقررت تصميم «صنادل» بالشكل الفرعوني الأصيل توحي للمتفرج بأنها من عصر الدولة المصرية القديمة: «فكرت أعمل صندل بالشكل الفرعوني من الجلد الطبيعي وفي نفس الوقت ضيفت عليه لمسة عصرية متطورة».
تتولى «رندة» تصميم الشكل بينما ينفذه أحد العمال المهرة في صناعة الأحذية أمور التصنيع: «اتفقت مع عدد من الحرفيين انا هصمم التشكيل والتصميم وهما عليهم مهمة التنفيذ لأنها هتتصدر للخارج»، رغبة في توسيع دائرة عملها وتصدير المنتج المصري ذات الجودة العالية إلى الخارج، حتى حققت الحلم وباتت مشغولاتها ضمن المعروضات في متحف المتروبوليتان للفنون في أمريكا.
غيرت الفنانة التشكيلية «رندة» النظرة إلى المنتج المصري، وحققت حلمها القديم بعرض منتجاتها ذات الصبغة الفرعونية في متحف الحضارة المصرية الجديد، بحسب روايتها، إذ تواصلت معها الشركة المسؤولة عن العرض في المتحف لعرض منتجاتها من الشنط والأحزمة والصنادل بشكلها الفرعوني المميز: «شغلي معروض للبيع لجمهور المتحف يقدروا يشتروا منه، وده كان حلم من أحلامي أني أغير بشغلي النظرة عن المنتج المصري في الخارج».
