منتجات جلدية ذات صبغة فرعونية، تأخذ الناظر إليها من الوهلة الأولى في رحلة عبر الزمن إلى ما يزيد عن 5 آلاف سنة مضت، تبدع في تصميمها فنانة تشكيلية، تقضي ساعات من يومها في منزلها غارقة بين الخامات والأدوات في سبيل إخراج قطعة فنية تبهر العالم من جودة صناعتها، تلك الهيئة التي اعتاد الجميع رؤية «رندة إبراهيم محمود» عليها، تخفي بين طياتها ملامح فتاة استهواها عالم الفن الفرعوني حتى شغفها حبًا، اقتسمت وقتها المزدحم بالبيت والأسرة حتى تعمل ما تحب فباتت مميزة في مجال لم يتنافس فيه إلا من يمتلك موهبة حقيقية.

مشروع شنط ومحافظ جلد طبيعي بصبغة فرعونية

سنوات قليلة مضت على تخرج «رندة» ابنة محافظة الإسكندرية، بما تحمله من تعب وكفاح وسهر بين الكتب والمراجع، حتى حصلت على البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة قسم التصوير، وبعد زواجها بفترة بدأت ملامح مستقبلها تكتمل خطوطه العريضة أمامها بتدشين مشروع خاص بها لتصميم الشنط ومحفظة النقود بأحجام مختلفة من الجلد الطبيعي بأشكال فرعونية، «شغلي الأساس رسم لوحات وبورتريه بس حبيت أعمل مشروع لمنتجات فرعونية بالجلد الطبيعي وبأسعار أقل والجودة عالية عشان نغير صورة الصناعة المصرية في الخارج»، حسبما تقول الفنانة التشكيلية وعضو نقابة الفن التشكيلي في بداية حديثها لـ«الوطن»، عن مشروعها الخاص.

صنادل بالشكل الفرعوني

بدأت «رندة» بعدد قليل من الخامات والأدوات، وحينما ذاع صيتها وزاد الإقبال على منتجاتها، خصصت ورشة صغيرة لمشروعها يعمل بها فريق تابع لها «لما زاد الطلب على شغلي جبت أدوات جديدة وخامات مختلفة ووسعت دايرة شغلي»، حتى اتسعت رقعة عملها وباتت قادرة على التصدير للخارج من خلال زوجها الذي يعمل في أمريكا، وأسست فريقًا كاملا من العاملين الماهرين في فنون المشغولات الجلدية الفرعونية.

شغفها بالفن الفرعوني وحضارتنا المصرية دفعها لتوسيع دائرة عملها، فقررت تصميم أحذية صيفية «صنادل» بالشكل الفرعوني الأصيل «فكرت أعمل صندل بالشكل الفرعوني من الجلد الطبيعي وبلمسة عصرية متطورة» على أن تتولى هي تصميم الشكل ويتولى أحد العمال المهرة في صناعة الأحذية أمور التصنيع، «اتفقت مع عدد من الحرفيين انا عليا التشكيل والتصميم وهما التنفيذ لأنها هتتصدر للخارج» رغبة في توسيع دائرة عملها وتصدير المنتج المصري ذات الجودة العالية إلى الخارج.