رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية كفاح هدى بخيت لتربية أبنائها.. تحدت الصعاب واشتغلت «سواقة»

كتب: عمرو رجب -

07:57 ص | الأحد 11 سبتمبر 2022

هدى بخيت

بعزيمة وإصرار نجحت هدى بخيت الحاصلة على مؤهل جامعي بكالوريوس تجارة، في استكمال مسيرة زوجها بعد وفاته في تربية أبنائهما وتوفير نفس المستوى الاجتماعي الذي كان يوفره لهم، بل لم تتخل عن السيارة النقل التي تركها لهم، وقررت العمل عليها في المجتمع السويفي والذي يحمل الطابع الصعيدي الريفي ولم يعتد على عمل المرأة في مهنة السواقة.

قصة كفاح هدى بخيت لتربية أبنائها

وتقول هدى بخيت: «توفي زوجي والذي كان يعمل مهندسا في أحد المصانع الخاصة، منذ قرابة 4 سنوات أثناء عملية جراحية في القلب، وأنا اكتفيت بالحصول على بكالوريوس تجارة وتربية أبنائي، وعقب وفاة زوجي في عام 2018، لم يكن في بالي سوى أن أحافظ على تربية أبنائي، وأن يستمر المستوى الاجتماعي الذي وفره لنا زوجي لهم، والحياة الهادئة المستقرة، وبدأت قصة الكفاح في البحث عن فرصة عمل دون جدوى، إلا أنني وجدت نفسي أقوم بسواقة سيارة نقل تركها لنا زوجي وأعمل عليها من أجل توفير نفقات أسرتي».

مهنة السواقة جاءت لي بالصدفة ولم أخطط لها

وتتابع: «لم تكن فكرة قيادة سيارة نقل والعمل عليها مخططًا، بل جاءت بالنسبة لي وليدة الصدفة، لأنني بالفعل كنت أجيد السواقة إلا أنني لم أعمل بها وبالتحديد في قيادة سيارة نقل وإن كانت صغيرة، فالبداية عندما احتاجت صديقة لي نقل بعض أغراضها ولم نجد وقتها من ينقلها فاضطررنا لنقلها بسيارتي وبعدها طالبني أصدقاؤنا بالعمل عليها ونقل أغراضهم وتناقلت الفكرة حتى أصبحت سائق سيارة ربع نقل أقوم بنقل اي اغراض سواء مواد بناء أو أثاث منزلي إلى أي مكان».

صعوبات تواجه هدى بخيت

وتضيف هدى بخيت: «بالطبع يواجهني بعض الصعوبات ومنها نظرة البعض لعمل المرأة في هذا المجال وأسمع بعض العبارات التي لا أعلق عليها إلا بالضحك ومنها، شوف الولية سايقة السيارة، إلا أنني لم أشغل بالي كثيرا بذلك، ومستمرة في عملي من أجل أسرتي».

وتختتم هدى: «أحمد الله على نعمه علينا، برعايته لي، واستطعت أن أوفر لأبنائي الإثنين باربرا وبيشاي ما كان يوفره لنا زوجي فقد ألحقتهم بمدارس خاصة كما كان يرغب ويعيشون حياة مستقرة في ظل أن عائلتي وعائلة زوجي يقيمون بالقاهرة لأننا قدمنا إلى محافظة بني سويف بحكم عمل زوجي».