كتب: سحر عزازى -
11:27 ص | الإثنين 01 فبراير 2021
انقلبت حياتها رأسا على عقب، أو كما تصفها غادة محمد، من النعيم للجحيم، فور طردها هي وبنتها من شقتها على يد زوجها بعد عشرة عمر استمرت 20 عامًا، لتنتقل من الحي الراقي لآخر شعبي في منطقة ألف مسكن، كما أنها خصصت سيارتها لتدريب السيدات على السواقة لتوفير قوت يومها والتمكن من دفع إيجار الشقة.
تحكي «غادة»، أنها ربت لزوجها أبناءه من زوجته الأولى بعد وفاتها وظلت معه سنوات طويلة حتى قال لها «اتفضلي بالسلامة» على حد وصفها، بسبب إصرار أهله على أخذ الشقة التي كانت تسكن فيها في مصر الجديدة، مؤكدة أنها تحملت ظلم زوجها لها وضربه وطردها ولكن قام والده برفع قضية طرد ضدها لأن الشقة ملكه: «جالي أمر بإخلاء الشقة واترميت أنا وبناتي في الشارع وبابا قالي لو عايزة تيجي تعالي لوحدك وأنا مقدرش أسيب بناتي أبدًا».
منذ عامين وهي تعيش حياة قاسية ما بين المحاكم في دائرة مصر الجديدة للحصول على حقوقها هي وبناتها والعمل يوميًا على سيارتها الخاصة: «عملت أكتر من حادثة وعربيتي باظت واتبهدلت لأني بعلم ناس سواقة عمرهم ما ساقوا قبل كده وكل يوم حياتي معرضة للخطر وممكن أموت في أي لحظة».
حصلت على حكم نفقة مؤخرًا لفتاتها الكبرى 800 جنيه فقط والتي تبلغ من العمر 18 عامًا، لافتة إلى أن هذا المبلغ لا يكفي شيئا، خاصة أن والدها مليونير ولديه مشاريع كثيرة ولكن لم تستطع إثبات دخله: «المفروض المحكمة هي اللي تكون مسؤولة عن صدور مفردات مرتب الزوج مش الزوجة».
تقول إن زوجها سرق كل عفش الشقة، حسب تعبيرها، وطردها ولم يطلب رؤية بناته: «أنا واحدة عمرها ما اتبهدلت ولا اشتغلت في السن ده بنزل يوميًا من 8 الصبح لـ 8 بالليل وعايشة في مكان شعبي عشان أصرف على بناتي وأبوهم عايش مرتاح ومتخلي عنهم تمامًا»، مؤكدة أنها منذ عامين تتردد على محكمة مصر الجديدة على أمل أن تحصل على جميع حقوقها وتعود لشقتها مرة أخرى.