رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سالي» تدعم محاربات السرطان برسالة ماجستير: «علمتهم صناعة الحلي وشاركوني في أبحاثي»

كتب: سمر عبدالرحمن -

04:01 ص | الأحد 11 سبتمبر 2022

سالي أحمد مصممة الحلي مع محاربات السرطان

حبها للغير جعلها رائدة في دعم فئات مختلفة من المجتمع خاصة السيدات، لكن مرورها بتجربة وفاة إحدى صديقاتها متأثرة بإصابتها بمرض السرطان، جعلتها تغير من اهتماماتها، فرأت أن محاربات «اللعين»، هن أهم فئة تحتاج للدعم النفسي، فبدأت تفكر في كيفية إسعادهن، لتجد أن تعليمهن حرفة ستدعمهن نفسيا، ولأن دراستها للفنون التطبيقية بجامعة حلوان جعلتها ترى الأشياء بشكل جميل فقررت أن تكون صناعة «الحُلي»، وسيلتها لإدخال البهجة عليهن.

رسالة ماجستير «سالي» في صناعة الحلي: شفت الدنيا بنظرة تانية

سالي أحمد عبدالقادر، البالغة من العمر 39 عاما، مصممة حُلي ومدربة أعمال، وصاحبة براند لصناعة «الحُلي والمعادن والفن التشكيلي»، خاضت تجربة مختلفة، من خلال دعمها لمريضات سرطان الثدي بدرجة ماجستير تحت عنوان «تصميم الحُلي كمدخل للدعم النفسي لمرضى السرطان مع دراسة تطبيقية بمستشفى بهية»، لتلقى قبولا وردود أفعال في أوساط مختلفة، خاصة بعدما شاركت فيها مريضات «اللعين»، حيث أجرت التطبيق العملي معهن من خلال تدريبهن وإعطائهن ما صنعت أيديهن: «دراستي للفنون التطبيقية، خلتني أشوف الدنيا بنظرة تانية، فقررت أدرب الناس في الأماكن الحكومية والأكاديميات الخاصة، لكن لقيت أن مريضات سرطان الثدي أكثر الناس اللي محتاجة الدعم، فقلت أعلمهم وأدربهم وأعمل رسالة الماجستير بتاعتي بدعمهن».

«سالي» دربت محاربات السرطان في مستشفى بهية

شهر كامل قضته «سالي»، وسط محاربات سرطان الثدي بمستشفى بهية، علمتهن خلاله أدق تفاصيل صناعة الحُلي، بدءًا من اختيار الخامات مرورا بكيفية تنفيذ المنتج بألوان مختلفة، انتهاءً بإنتاج أشكال مختلفة: «لقيت إن سعادة الست وخاصة محاربات اللعين، في أنهم ينسوا حالة الاكتئاب اللي بيمروا بيها، وشوفت في عنيهم الفرحة، لما بيعملوا إعادة تدوير أشياء ملهاش لازمة، لمنتج رائع أعجب الجميع، وشوفت إزاي هن يعشقن الجمال رغم ابتلائهن، فالكورسات دي دعمتهم نفسيا وحسيت أني بالنسبة ليهم أختهم، وهن مقبلين عن الحياة خاصة أن في علاقة بين تصنيع الحُلي والسعادة والدعم النفسي في أصعب مراحل حياتهن».

الفكرة لاقت قبولا لدى القائمين على مستشفى بهية، وهو الكيان الأكبر الذي يعالج محاربات اللعين، لتبدأ «سالي»، دوراتها التدريبية داخل مركز الدعم النفسي بالمستشفىلتنهي رسالة الماجستير التي حظيت بإعجاب الجميع: «الحُلي بيحسس الست قد إيه أنها جميلة، خاصة في مرحلة صعبة لما الست تشيل جزء من ثديها، أو تحس أن فيه مشكلة وتاخد جلسات الكيماوي، وراعيت أن البرنامج التدريبي يكون فيه تصميم وتنفذ، فيه ستات عمرها ما مسكت ورقة وقلم، فاشتغلنا على السلك المبسط والملفوف والتشكيل بالشمع والمعادن، ونفذت على 3 محاور، التصميم، علم النفس والعلاج بالفن، لكن كانت النتائج مبهرة، التواصل والحب بينا كان كبير، هما شاركوني في أبحاثي وكانوا مبسوطين».

شاركت مدربة أعمال الريادة في الكثير من الدورات التدريبية والمعارض وورش تعليم فئات مختلفة وتمنت أن يكون يصل فنها إلى العالم: «شاركت في التدريب بأماكن كثيرة منها جامعة حلوان، وزارة الثقافة، الأكادمية العربية للعلوم، وفي معارض كبيرة، وبتمنى أن يصل فن صناعة الحُلي اللي عمله محاربات السرطان للعالم كله، وبدعم أسرتي حققت نجاحات كثيرة».