كتب: آية الله الجافي -
03:44 ص | السبت 27 أغسطس 2022
بمشاركة عدد من النساء البدو في سيناء، جرى إنجاز مشروع الفستان الأحمر، إذ تجولت مصممة الأزياء البريطانية كريستي ماكليود في 36 دولة بفستانها الأحمر طوال 13 عاما؛ لتعبّر 336 سيدة حول العالم عن أنفسهن بالتطريز والرسم على الفستان، وبعد الانتهاء من عمل الفستان بالعام الحالي، شارك في عدد من المعارض الفنية في باريس ولندن والمكسيك ودبي.
«أكثر من 50 سيدة بدوية من سانت كاترين شاركن في التطريز على الفستان الأحمر»، بتلك الكلمات بدأت سليمة جبلي عواد، مديرة مؤسسة فن سيناء حديثها مع «هن»، حيث طلبت منها كريستي صاحبة مشروع الفستان الأحمر أن تشارك عددا من السيدات العاملات في المؤسسة في تطريز الفستان، وبعد موافقة «سليمة» بدأت حوالي 50 سيدة في العمل.
اعتمدت السيدات البدويات على الإبرة والخيط، بالإضافة إلى الخرز في تطريز الفستان، تلك الطريقة القديمة البدوية التي تعبر من خلالها المرأة البدوية عن تراثها كما أوضحت «سليمة»، إذ جرى تسليم قطع قماشية باللون الأحمر لكل سيدة حتى تقدم فنها المتفرد، ليتم بعد ذلك تجميع تلك القطع لاستكمال خياطة الفستان الأحمر: «فيه ناس كتير بتشتغل تطريز لكن الأشكال والرسوم البدوية متفردة محدش يعرف يشتغلها غير الست البدوية».
شارك في عمل الفستان سيدات من أكثر من دولة، فبجانب النساء المصريات، شارك عدد من السعوديات ولاجئات فلسطينيات في لبنان: «الفن السيناوي كان ليه النصيب الأكبر في الفستان»، وفقًا لحديث «سليمة»؛ إذ استلهمت نساء سيناء أفكارهن التطريزية من الطبيعة والنباتات والجبال، ليتمكنوا بعد حوالي 3 أشهر من تسليم القطع القماشية التي أنجزنها، والتي أثارت إعجاب كريستي ماكليود، وكل المطلعين على تلك التطريزات.
نجح الفستان في تجميع أكثر من ثقافة وجرى عرضه في عدد من المعارض الفنية بالخارج، حسب مديرة مؤسسة «فن سيناء»، وتستعد مصر حاليًا لاحتفالية كبيرة ستقام في شهر سبتمبر المقبل في سانت كاترين للاحتفال بالفستان، كما ستُقام احتفالية أخرى بالسفارة البريطانية في مصر، يشارك بها عدد من السيدات اللاتي شاركن في إنتاج الفستان.
