كتب: غادة شعبان -
04:15 ص | الجمعة 17 ديسمبر 2021
فساتين طويلة ملونة وغطاءات للرأس وحجاب متعدد الألوان والمطرزة بمجموعة من الرموز من واقع الطبيعة كالأشجار والزهور والطيور، هكذا ينتشر فن التطريز التقليدي في فلسطين، الذي يعد من الفنون الشعبية الفلسطينية المتوارثة عبر الأجيال، والتي تطورت مع مرور الزمن إلى حرفة، فأصبحت مورد رزق لفئة كبيرة من النساء في فلسطين.
تتميز المرأة الفلسطينية وبخاصة الريفية بإتقانها فن التطريز، الذي يُمكن استخدامه في العديد من مجالات الحياة، إذ تجدها تُزين به ملابسها وبيتها وحتى أدواتها الخاصة.
وكانت أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، الأربعاء الماضي، فن التطريز الفلسطيني على لائحتها للتراث الثقافي غير المادي.
لكل ثوب وفستان رونق وطبيعة خاصة تميزه، ويشير اختيار الألوان والتصاميم إلى الهوية الإقليمية للمرأة ووضعها الزواجي والاقتصادي، على الثوب الرئيسي فهناك الفستان الفضفاض المسمى الثوب والصدر والأكمام والأصفاد مغطاة بالتطريز.
تُستخدم خيوط الحرير في الحياكة والتطريز، على الصوف أو الكتان أو القطن، فتتجمع السيدات الريفيات ويحاولن تعليم بناتهن تلك الحرفة وتقوم بعضهن بإنتاج وبيع القطع المطرزة لتكملة دخل الأسرة ، إما بمفردهن أو بالتعاون مع نساء أخريات.
تتجمع مجموعات من السيدات في منازل بعضها البعض أو في المراكز المجتمعية، حيث يمكنهم أيضًا تسويق عملهم.
وكان رحب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني «رياض المالكي»، بإدراج فن التطريز كأحد العناصر الوطنية الفلسطينية على لائحة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، معتبرا أن الخطوة تأكيد على تأصل الشعب الفلسطيني في أرضه فلسطين، واستمراره بالحياة عليها دون انقطاع منذ عشرات آلاف السنين.
وأشاد«المالكي»، بأهمية فن التطريز في فلسطين، كونه رمزا من رموز الهوية الوطنية الفلسطينية، وارتباطها مع الأرض والتاريخ والطبيعة، تماما كما تعكسه نقوش التطريز الفلسطيني التي تحمل عبق التاريخ والحضارة وهو ما تحاول إسرائيل سرقته.