كتب: آية أشرف -
08:49 ص | الخميس 11 أغسطس 2022
«وراء كل رجل عظيم امرأة».. مقولة تداولها البعض عامًا وراء عام، بكل موقف نجاح وانتصار لرجل، كان النصيب الأكبر لحواء التي دفعته لهذا الانتصار، حواء والدته، أو زوجته، أو حتى ابنته، وعلى الرغم من صحة المقولة التي انطبقت على العديد من النماذج الناجحة، إلا أن الأمر لم يتوقف هنا، فأيضًا للرجال نصيبًا من نجاح المرأة في كثير من الروايات.
جنود مجهولة في حياة زوجاتهم، فمنذ 2021، وحتى 2022، لم تخلو نتيجة الثانوية العامة، من نجاح طالبات فوق السن، اللاتي قررن استكمال تعليمهن رغم الزواج والإنجاب، والمسؤوليات الموجودة على عاتقهن، إلا أن دومًا ما يكون للزوج نصيبًا مما حصدت زوجاتهم من درجات عالية، دفعتهن لاستكمال مشوارهن التعليمي والالتحاق بالجامعة.
عام كامل مر على ذكرى احتفال محمد سليمان بنجاح زوجته الطالبة هناء محمد موسى إبراهيم، صاحبة الـ41 عامًا، وأم لـ5 أبناء، التي نجحت في تحقيق النجاح عقب قرار التحاقها بالمرحلة الثانوية واستكمال دراستها، ليحتفي بها زوجها بمنشور وكلمات دعم وفخر، جذبت انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال تصريحاته لـ«هن»، كشف محمد سليمان، أن مرحلة الثانوية العامة واجتياز زوجته لها، لم يكن سهلًا مُطلقًا عليها: «مفيش أجمل من ذكرى البوست اللي كتبته لها يوم نجاحها، كتبته علشان أجبر بخاطرها وأرفع معنوياتها، وفضلت معاها وبشجعها لحد ما دخلت كلية خدمة اجتماعية، وهي شاطرة وأم وزوجة مسؤولة، محظوظ بيها».
زوج «هناء» أكبر طالبة بالثانوية العامة يستعيد ذكريات نتيجتها: أجمل يوم
لم يقف دعم الزوج، على زوج «هناء» فقط، فمؤخرًا احتفل أشرف عبدالهادي، بزوجته الطالبة سارة محمد عبد الهادي، 36 عامًا، أم لـ4 أبناء من محافظة الدقهلية بعد حصولها على 72% في شعبة علمي علوم، عقب معاناة طوال سنوات دراسة الثانوي العام، مع تربية الأولاد، والتنقل مع زوجها بين محافظتي الدقهلية، محل إقامتهما، ودمياط الجديدة لطبيعة عمل الزوج.
جندي مجهول وداعم قوي لـ «سارة» كان زوجها الذي أكد مدى مثابرتها لـ«هُن»: «ما فعلته زوجتي يعد إنجازًا كبيرًا، ولم تحصل على أي دروس خصوصية، وإنما اعتمدت على مذاكرتها ويوتيوب».
وتابع: «خاضت تجربة صعبة لكنها كانت على قدر المسؤولية، فعندما التحقت بالصف الأول الثانوي أصيبت بفيروس كورونا، إلا أنها أكملت دراستها ونجحت، وفي الصف الثاني الثانوي، أصيبت بجلطة، وأجرت عملية المرارة في الصف الثالث الثانوي، وكان لديها عزيمة كبيرة على استكمال دراستها».