مع بداية 2022، كانت قضية الطفلة هايدي ضحية الابتزاز الإلكتروني بالشرقية، هي الأبرز على الساحة، بعدما أقدمت طفلة لاتتعدى الـ15 عاما على إنهاء حياتها بتناول قرص مبيد حشري سام، بعدما قام عدد من الشباب بفبركة صور خادشة لها، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لابتزازها. 

أشهر وأيام مرت على أسرة «هايدي» مابين الحزن والحسرة على فقيدتهما، وبين الفرح بعدل القانون بمحاسبة المتهمين الخمسة في الواقعة، إذ عاقبت محكمة جنايات الزقازيق في فبراير الماضي، اثنين من المتهمين بابتزاز الطفلة «هايدي» بالسجن 10 سنوات، ومعاقبة 3 آخرين بالسجن 6 سنوات، بتهمة ابتزاز الضحية ونشر صور خادشة للحياء منسوبة لها، قبل أن يتحول المنزل لزغاريد وأفراح بعد تفوق شقيقتها «نرمين» بالثانوية التجاري بمجموع 96%.

احتفالات وزغاريد ولكن «العين بصيرة والإيد قصيرة»

وعادت الفرحة من جديد لمنزل الطفلة هايدي، ضحية الإبتزاز، عقب نتيجة شقيقتها «نرمين»، 17 عاما، التي وهبت وقتها عقب حادث الأولى لإنقاذ الضحايا من الإبتزاز، بعد انضمامها لحملة «قاوم» الشهيرة، وبين المذاكرة وحضور الدروس لحصد درجات عالية. 

«قدرت أضغط على نفسي وأذاكر، وفي نفس الوقت انضم للحملة، عشان أفرح هايدي الله يرحمها، كنت بضغط على نفسي عشان أعمل ده، ونجحت فيه، نجحت في الثانوية، ونجحت في الانضمام وإنقاذ بنات كتير من مصير أختي، وحسيت كل خطوة متوجهة لهايدي، وكل نجاح بيقهر اللي عملوا فيها كدة».. بهذه الكلمات كشفت «نرمين» عن إصرار نجاحها خلال حديثها لـ«هُن». 

ومن جانبه، كشف محمد اليماني، مؤسس حملة «قاوم» عن كواليس موازنة «نرمين» بين دراستها والعمل معه، مؤكدًا أنها مجتهدة للغاية لقدرتها على التوفيق بين العمل معهما بالحملة، والمذاكرة: «شاطرة ومتفوقة، وجايبة مجموع عالي»