داخل أروقة محكمة جنايات طنطا، تواجدت أسرة بسنت خالد، ضحية الابتزاز الإلكتروني، ابنة الـ17 عامًا، التي انتحرت بعد تداول صور مفبركة لها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعلها تقرر إنهاء حياتها بتناول الغلة السامة، وانتظرت أسرتها اليوم الثلاثاء في المحكمة لسماع أخبار تطيب خاطرهم وتبرد نارهم تاجاه ابنتهم الراحلة.

قضت هيئة المحكمة بمعاقبة الجناة والمتهمين، في قضية الابتزاز الإلكتروني، للشابة بسنت خالد، بالسجن 15 عامًا للمتهمين والأخير 5 أعوام، بينما كانت أسرة بسنت في حالة ترقب وقلق، أثناء متابعة النطق بالحكم، ليظهر رد فعلهم تلقائيًا ما أبكى الحضور عقب الإعلان، إذ دخلت الأم في نوبة بكاء شديدة، وسجد الأب على الأرض شاكرًا الله عز وجل، على منحه حق ابنته، وعلقت الأم عقب الخروج من القاعة، بقولها: «نشكر هيئة القضاء».

أسرة ضحية الابتزاز: هناخد عزا بسنت النهاردة وهنروحلها المقابر

حالة من السعادة والفرحة، ارتسمت على وجوه أهل الراحلة بسنت خالد، والمحامين، عقب النطق بالحكم، وتحدث والدها، خلال بث مباشر لـ«الوطن»: «النهارده فرحتنا والله، حق بنتنا رجعلنا، بنشكر كل من ساهم في رجوع حق بنتنا، هنروح المقابر النهارده، ونقولها حقك رجع، هنستقبل عزاها النهارده كأنها لسه متوفية».

وتابع الأب الذي دخل في نوبة بكاء كبيرة: «هروح لبسنت وهقولها الله يرحمك يا بنتي، وحقك رجع يا بسنت، الحق رجع لبنتي، واثقين في القضاء العادل المصري، بنتي ظلموها وربنا رجعلها حقها، دي دموع الفرحة، هقولها ارتاحي في مكانك».

انتحار بسنت خالد

كانت أقدمت الشابة بسنت خالد، 17 عاما قبل اشهر، على الانتحار من خلال تناول حبة الغلة، لإنهاء حياتها عقب نشر صور مفبركة لها على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تاركةً رسالة لوالدتها تطلب منها عدم تصديق ما يتداول: «ماما أرجو أن تفهميني، دي صور متركبة والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا، أنا يا ماما مش البنت دي، أنا يا ماما جالي اكتئاب بجد، أنا مش قادرة أنا بتخنق، أنا تعبت».