أثارت واقعة إنهاء الطالبة «بسنت»، البالغة من العمر 17 عاما، لحياتها عن طريق حبة الغلال، بعد نشر شاب صورًا مزيفة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما قالت الفتاة في رسالة تركتها بجوار جثتها، قلق الأمهات، خاصة أن الحادث دق ناقوس الخطر بشأن وجود العديد من الأزمات التي تهدد حياة الفتيات في أعمارهن المختلفة.

الأم لازم تكون سند لبنتها 

وتعليقا على الحادث، قالت عزة خطاب، إحدى أولياء الأمور، أن الأم لا بد أن تكون صديقة لابنتها، متابعة خلال حديثها لـ «هُن»: «الأم لازم تصاحب بنتها وتلتمس لها العذر حتى لو غلطت».

ولم تختلف عنها وجهة نظر سلوى طه، التي أكدت ضرورة تقديم الدعم الدائم للفتيات حتى لا يقعن فريسة الابتزاز الإلكتروني، مؤكدة: «لازم الحساب يكون سريع بعد الحادث ده، وكل أم تكون سند لبنتها».

وفي هذا الصدد، علقت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، على حادث انتحار الطالبة بسنت خالد، قائلة إنه كان ينبغي على الأهل الاستماع لابنتهم ومحاولة تهدئتها، مضيفة في بيان لها: «الأهل بدل مايوعوا بنتهم ضغطوا عليها وهي ضحية، ما أثر على نفسيتها حتى أقدمت على إنهاء حياتها».

واختتمت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، حديثها بضرورة القصاص وتطبيق أقصى عقوبة على الجاني لجعله عبرة لكل من تسول له نفسه استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الابتزاز أو التشهير أو السب، كما يجب نشر التوعية بالخطوات اللازمة لعمل محضر بمباحث الإنترنت في حالة التعرض لأي إساءة إلكترونية.

رسالة مؤثرة من الفتاة لوالدتها  

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة «بسنت» لوالدتها قبل إنهاء حياتها، وقالت فيها: «ماما أرجو أن تفهميني، دي صور متركبة والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا، أنا يا ماما مش البنت دي، أنا يا ماما جالي اكتئاب بجد، أنا مش قادرة أنا بتخنق، أنا تعبت».