رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الزواج بوابة «هند» لتحقيق طموحها في الرسم.. من الغربية لـ يحيى الفخراني: «هو ده الحلم»

كتب: نرمين عبد العزيز -

08:06 م | الإثنين 08 نوفمبر 2021

رسومات هند

موهبة واضحة في الرسم، وقوة عضلات اليدين، هبات كانت طوال الوقت جزء من حياة «هند»، إلا أن مسقط رأسها في المحلة الكبرى لم يكن به الإمكانيات الكافية لتنمية مهاراتها، فضلا عن عقلية أسرتها التقليدية المتمثلة في أن الرسم «خيبة»، جميعها عوامل دفنت موهبتها لسنين طويلة، ولكنها كانت حاضرة فقط في رأس الفتاة الصغيرة، والتي انتظرت حتى جاء الزواج بالشخص المناسب، والذي كان بمثابة بوابة عبور لها لتحقيق حلمها الفني، فرسمت وبدأ نجمها يشع نورا وابتكارا، ولا تزال تبحث عن المزيد.

هند حسني، الفتاة التي تبلغ من العمر 26 عاما، متزوجة ولديها طفل خريجة تربية طفولة عين شمس، منذ صغرها وهي تحلم أن تصبح فنانة معروفة بسبب شغفها وحبها البالغ للرسم، باتت تنام وتستيقظ على حلم لم يذهب من بالها لحظة، رغم رفض والدتها لموهبتها.

بداية هند مع الرسم

تحكي «هند» لـ«هُن»، إنها منذ أول سنة في الحضانة وهي تحب الرسم وموهومة به، منذ صغرها لم تهتم بالدراسة اكثر من النجاح فقط، لكي تتخطى المرحلة كل مايدور برأسها الفن، وفي مرحلة ما قررت أمها منعها عن الرسم بحجة أنه سوف يسلب صحتها، تقول هند حسني، «ماما منعتني أرسم بحجة إن نظري هيضعف وايدي هتتعب، بس كنت برسم من وراها».

إصرار هند على اختيار الفن وإحباط كبير

لم تيأس «هند» من تحكمات والدتها في مرحلتها الانتقالية من الثانوية العامة إلى الجامعة قررت أن تأخذ دروس الرسم للالتحاق بكلية الفنون الجميلة، وبالفعل تم قبولها في امتحانات القدرات، لكن مجموعها في الثانوية العامة لم يساعدها للالتحاق بالجامعة، لذلك التحقت بكلية تربية طفولة، بعد أن التحقت بكلية تربية طفولة شعرت بالإحباط تقول «هند»: «حسيت إن دي إشارة إن أنا خلاص مرسمش تاني، وأشيل الموضوع من دماغي بقى».

في آخر سنة في الجامعة أدركت «هند» عدم تفوقها في هذه الدراسة لعدم حبها لها، وجدت نفسها لا تحصل إلا على تقديرات بسيطة «يادوبك بنجح».

لتقرر أن تعود الى الشيء الوحيد الذي تحبه والذي يميزها بالفعل عن غيرها، لذلك عادت لتهتم برسمها مرة أخرى وقامت بشراء الأدوات اللازمة وبدأت بالبحث على فيديوهات للتعلم الذاتي، ثم بحثت على أكادميات لتعليم الرسم، تقول «هند» «كنت فاكرة إن الحلم ده بعيد جدا، كنت فاكرة إن عمري ما هوصل».

الزواج هو بوابة هند لتحقيق الطموح

بعد تخرج «هند» من الجامعة صممت والدتها على الزواج، ولكنها كانت تريد أن تكمل حلمها الذي طالما تتمنى تحقيقه، وتزوجت وكان زواجها سبب لدخولها إلى عالم الفن بسبب انتقالها للعيش بالقاهرة، بحثت عن الرسامين المتواجدين في المنطقة وتعلمت منهم.

تقول هند «اتعلمت واشتغلت بسرعة جدا»، ولكن الله رزقها بـ«الحمل»، الذي كان سبب توقفها لفترة طويلة عن الرسم، موضحة أنها خلال فترة الحمل وعقب الولادة كانت تغذي بصرها برؤية الفيديوهات،  وأخذت الدورات التدريبية في الرسم.

الصعوبات التي واجت هند في سبيل تحقيق حلمها

وعقب الانجاب لم تستطع مباشرة عملها «ابني كان شقي جدا»، تروي «هند» لـ«هُن» «الضغوطات كانت تقيلة والتوفيق بين البيت والشغل كان صعب جدا، بس كنت بحاول عشان في حاجه عايزة أوصلها»، التحدي الذي واجهته «هند» قدرتها على الحفاظ على موهبتها مع كل ما تمر به والصعوبات التي واجهتها أن تبقى محافظة على الرسم بصفاء ذهن: «أي فلوس كانت بتجيلي كنت بصرفها على الأدوات وأي حاجه تخص الرسم، أنا اترهبنت للرسم فعلا».

أول رسمة قامت هند برسمها كانت للفنان يحي الفخراني، الذي انبهر برسمها وأعجب بالرسمة كثيرا وشجعها.

تطمح «هند» أن يكون لها عالمها الخاص وتملك أتيليه للرسم خاص بها، وأن تصبح معروفة في العالم كله.