كتب: منة الصياد -
04:07 م | الثلاثاء 04 يناير 2022
بعد ضبط المتهمين في واقعة فتاة الغربية، ضحية الصور المفبركة، بات الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، يوجهون اهتمامهم بالسؤال عن عقوبة الابتزاز في واقعة الطالبة بسنت خالد، بعدما تبين أن المتهمين أحدهما يدعى «أ. س.» والثاني يدعى «ع. ش.»، وأنهما من أبناء قريتها كفر يعقوب.
عن عقوبة الابتزاز في واقعة الطالبة بسنت، يوضح الدكتور مصطفى سعداوي، أستاذ القانون الجنائي في جامعة المنيا، لـ«هن»، أن المشرع المصري لم يعالج بشكل واضح، عقوبة الابتزاز أو التنمر إذا أدى إلى الوفاة، لكن وفق القواعد العامة للقانون المصري، التي تشير إلى أنه إذا ساهم الفعل في إحداث نتيجة بالسلب، تنعقد المسؤولية عن النتيجة ذاتها.
ويشير أستاذ القانون الجنائي، إلى أنه في واقعة بسنت خالد، قد يتم معاقبة المتهمين بعقوبة جريمة القتل، التي تصل إلى السجن المشدد 15 عاما.
قبل أيام، شهدت صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تداول صورة رسالة دونتها بسنت خالد، لأسرتها، قبل إقدامها على الانتحار بتناول حبة الغلة السامة، إذ حاولت خلالها تبرئة نفسها أمام أسرتها من صور فاضحة مفبركة لها، من قبل شابين بقريتها.
وجاء من بين سطور الرسالة، تلك الكلمات التي وجهتها ضحية الابتزاز الإلكتروني إلى والدتها: «ماما يا ريت تفهمي أنا مش البنت دي، مش أنا والله العظيم، أنا متربية أحسن تربية».
وخلال الرسالة، عبرت الفتاة صاحبة الـ16 عامًا، عن شعورها بالضيق نحو تلك الاتهامات المنسوبة إليها، إذ أنه لم يصدقها أحد من أفراد أسرتها، حين انتشار تلك الصور المفبركة، فضلًا عن تعرضها للإيذاء والمضايقات من أهل بلدتها، والنظرات التي لم ترحمها، ما دفعها إلى التفكير في الانتحار دون تردد، والتخلص من حياتها على الفور، بسبب الآلام النفسية التي تعرضت لها، واستمرت القضية مثارة حتى التوصل إلى المتهمين بفبركة تلك الصور، لكن تحول الحديث الآن عن عقوبة الابتزاز في واقعة الطالبة بسنت.