ما زالت حادثة بسنت وكلماتها المؤثرة التي تركتها تتصدر منصات «السوشيال ميديا» في الساعات الأخيرة، الفتاة التي أقدمت على إنهاء حياتها بعد تعرضها لابتزاز، ونشر صور مفبركة لها، تم تداولها بشكل كبير في قريتها، ما أدى إلى عدم تحملها أحاديث أهلها، وأهل قريتها عن سمعتها، حتى قررت أن تنهي حياتها وتترك رسالة لأهلها مضمونها الدفاع عن نفسها. 

هجوم من رواد التواصل الاجتماعي على أهل بسنت

انقسمت آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الأسباب التي أدت بالفتاة إلى الوفاة، وكان من بين التعليقات «المجرم الحقيقي في القضية هما الأهل.. موقفوش جمب بنتهم».

لذا تقدم «هن» في التقرير التالي طرق التعامل الصحيحة من قبل الآباء، عند تعرض الفتيات للابتزاز حتى لا يكون المصير بهن مثلما حدث مع بسنت خالد.

طريقة التعامل مع الفتيات عند تعرضهن للابتزاز

يقول الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن التوسع في التكنولوجيا، ووسائل التواصل الاجتماعي جعلت جرائم الابتزاز لها أشكال مختلفة وغير اعتيادية، مثلما حدث مع بسنت وأدى ذلك إلى انتحارها، «الجريمة دي بتتكرر والبنات بيخافوا من مواجهة الأهل»، إذ يصبحن غير قادرات على مجابهة الموقف، فيلجأن إلى إيذاء أنفسهن.

وتابع استشاري الصحة النفسية أنه يلزم على الآباء في أساس التربية أن يكن بها لغة حوار متبادل بين الأهل وبناتهم، وتوفر حسن الإنصات «ابني يحترمني لكن ميخافش مني»، كما يلزم وجود علاقة مترابطة وقوية، حتى عندما تقع الفتاة في مشكلة أول ما ترجع إليه هو أهلها.

وشدد «وليد هندي» على الأهالي عند تعرض فتياتهم للابتزاز، بضرورة توطيد العلاقة معهم، وتوفير الحماية، ورؤية أبعاد المشكلة مع فتح جسر من الحوار، «ده دورك متخوفهاش، حتى لو أخطأتي حسابنا بعدين»، ولكن يلزم الوقوف بجانبها حتى تسترد حقها وتثأر لها.

كما نصح الأهالي بتخصيص جزء لأبنائهم خاصًة في مرحلة المراهقة، واحتضانهم والحرص على توعيتهم بالنماذج التي تعرضت للابتزاز، بالإضافة إلى حل المشكلات التي تعتليهم، ومعرفة علاقتهم بالآخر «الآخر زمان كان في الكلية، حاليا ممكن يكون في السوشيال ميديا»، لذا يلزم الاهتمام بكل ما يفعله الأبناء.