عند حمل النساء عقب الوفاة في جنازتهن، قد يرغب بعض المقربين من المتوفاة في حملها تعبيرا عن مشاعر الحزن على فقدانها، وهو ما قد يحدث حالات من الحيرة والتساؤلات في بعض الأحيان، عما من يجوز له حمل المرأة عند دفنها، وبناء عليه، توجه أحد الأشخاص بطرح سؤالا على دار الإفتاء المصرية جاء مضمونه: «هل عند دفن السيدات لا يحملها إلا ذو محرم من أهلها لحظة الدفن؟».

الإفتاء تكشف عن من له الحق في حمل المرأة وقت دفنها 

وكشف الجواب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عبر البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، موضحا أنه من الأولى أن يتولى دفن المرأة محارمها من الرجال وأولاهم بذلك الزوج، فإن لم يوجد منهم أحد أو وجدوا ولكنهم لا يحسنون الدفن يتولى دفنها الأجنبي الصالح.

دفن الرجال مع النساء في مقبرة واحدة عند الضرورة 

وعلى نحو آخر، وردا على تساؤل: «هل يجوز دفن الذكور مع الإناث في مقبرة واحدة إذا دعت الضرورة لذلك، وكيف يتم دفن امرأة مع رجل قد مات قبلها في نفس المقبرة؟»، أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن يجب أن يُفرد كل ميت داخل قبر لا يشترك معه آخر غيره، إلا إذا ضاقت بهم المقابر.

وأوضح شوقي علام أنه فقد صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يجمع بين الرجلين والثلاثة من شهداء أُحد في قبر واحد، وكذلك يجب أن يكون للنساء مقابرهن وللرجال مقابرهم، فإذا لم يتيسر ذلك واقتضت الظروف أن يدفن الرجال مع النساء في مقبرة واحدة فيجب أن يكون هناك حاجز من الطوب أو ساتر من التراب بين الرجال والنساء.