تجردت من معالم الرحمة والإنسانية، لم تنظر لطفلها نظرة شفقة، ربما لم ترحم توسلاته إليها، إذ قررت أم أمريكية التخلص من رضيعها الذي لم يُكمل عامه الثاني بمساعدة عشيقها، إذ عُثر عليه ميتًا في سلة المهملات داخل كيس من القماش الخشن.

خططت الأم مايا جونز في أواخر العشرينات من عمرها، للتخلص من طفلها حزقيال هاري، صاحب العامين، بالاتفاق مع عشيقها وصديقها جيرمن روبنسون، في أواخر الثلاثينات من عمره، وأبلغلت الشرطة قبلها أن طفلها تم اختطافه من قبل رجل في شاحنة رمادية اللون على طول خليج محلي في مدينة هوما، وفق صحيفة «ميرور» البريطانية.

وبعد تحقيق الضباط في واقعة اختطاف الطفل، وفق رواية الأم، اكتشفوا أن القصة غير دقيقة وأن الأم غادرت منزلها في شارع كادير مع «حزقيال» وأطفالها الثلاثة الآخرين وسارت بالفعل إلى بايو تريبون، إذ ذكرت الشرطة أن «جونز» ذهبت إلى مساكن قريبة قائلة إن طفلها قد اُختطف.

مخطط للتخلص من الطفل رفقة العشيق

استطاعت قوات الأمن العثور على جثة الطفل المفقود، مؤكدين أن هناك شكوكًا في وجود لعبة شريرة بعد حوالي ست ساعات من إبلاغ «جونز» باختطاف ابنها المزعوم، إذ تم التخلص من رفاته بإلقائها داخل سلة المهملات في شارع داسبيت، الذي يبعد حوالي ميلين عن منزل جونز.

وقال المدعي العام إن سجلات السجن أظهرت أن الأم وصديقها، متهمان بالقتل من الدرجة الأولى فضلا عن تهم أخرى منسوبة إليهما، وقد يواجهان عقوبة الإعدام.

وفيما يخص مصير الأطفال الثلاثة الأخرين، فقد أودعتهم الشرطة في عهدة والدهم، حتى ينتهي التحقيق مع الأم التي ربما تتعرض للإعدام شنقا بتهمة قتل طفلها.