شهدت إحدى المؤسسات التي كانت تديرها راهبات كاثوليك في إيرلندا واقعة قاسية كان ضحيتها 9 آلاف طفل دفعة واحدة، وذلك وفقًا لتقرير كشفت تفاصيله لجنة التحقيق أمس الثلاثاء بعد مرور 23 عامًا.

وتقدم رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن بالاعتذار نيابة عن دولته، في الوقت الذي تم تسليط الضوء على تلك القضية البشعة التي تزايد فيها معدل الوفيات والتي إستمرت حتى عام 1998.

وأكد التقرير الذي كشف الواقعة بأنه يصف فصلا مظلمًا ومخزيًا من التاريخ الايرلندي الحديث، مشيرًا إلى  أنه كان يجب تسليط الضوء على «الثقافة المعادية للمرأة» والتي عرفتها البلاد لعقود.

كما حذر التقرير من التمييز الخطير والمنهجي ضد المرأة، وتحديدًا اللواتي أنجبن أطفالا خارج إطار الزواج.

موضحًا بأن هذه الوفيات تشكل 15% من مجموع 57 ألف طفل ولدوا في هذه المؤسسات خلال الفترة التي حققت فيها اللجنة، قائلًا: «كان المجتمع كله متواطئًا».

فيما عبر وزير الطفولة الأيرلندي رودريك إوغورمان، عن أسفه، قائلًا: «من الصعب تخيل حجم المأساة والألم وراء هذا العدد البالغ 9000 طفل ورضيع».

وكانت تدير تلك المنازل راهبات من إيرلندا، وإعتادن على استقبال فتيات وشابات تخلت عنهن أسرهن، لرعاية الأطفال المولودين الذين تم فصلهم عن أمهاتهم ثم بعد ذلك يتم عرضهم للتبني بإعتبارهم أطفال غير شرعيين، مما ترتب عليه قطع كل الروابط مع عائلاتهم.

وتم فتح التحقيق في هذه القضية في عام 2015 بعد بحوث أجرتها المؤرخة كاثرين كورليس، والتي أكدت أن هناك حوالي 800 طفل ولدوا في أحد هذه المراكز وتم دفنهم في مقبرة جماعية بين عامَي 1925 و1961.

وقد تم إنشاء لجنة لاكتشاف السبب الحقيقي وراء إرتفاع مستوى وفيات الأطفال داخل المؤسسة السابقة في إيرلندا الكاثوليكية، بين عامي 1922 و1998.