رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

من الغيرة ما قتل.. سيدة تقتل طفل سلفها خنقا: "ميسورين الحال وخفت من السحر"

كتب: محمود الجارحى جيهان عبد العزيز -

05:35 م | الخميس 12 أبريل 2018

مصطفي .. الطفل الذى قتل علي يد زوجة عمه بالوراق

"من الغيرة ما قتل".. مثل ثبت صحته في واقعة نفذتها ربة منزل في العقد الثالث من عمرها، كانت الغيرة دافعا لجريمة قتل، إذ غارت من زوجة شقيق زوجها.

جريمة كانت سببها "الحقد والغيرة والسحر".. بدأت بمحاولة اختطاف واستيلاء على مبلغ مالي من والدي الطفل "مصطفى السيد" 3 سنوات، وانتهت بجريمة قتل، وإلقاء جثة الطفل في صندوق قمامة بقرية طناش، بحي الوراق شمال محافظة الجيزة.

استغلت "نورا" 30 عاما، زوجة العم براءة الطفل، واستدرجت "مصطفى" ليلعب مع ابنتها أعلى سطح المنزل المكون من 3 طوابق بقرية طناش، ووثقت يده بقطعة قماش، وكممت فمه وعصبت عيناه باستخدام جلباب حريمي، ولم ترأف به فخنقته، وقررت التخلص من الجثة.

وفي جوال دقيق فارغ بحقيبة خضروات، وضعت "نورا" جثة الطفل، واستقلت "ميكروباص" وألقته في صندوق قمامة، وعادت مرة أخرى إلى المنزل، وأخذت تبحث عنه مع أسرته بعد تغيبه 3 ساعات من المنزل.

تفاصيل رحلة البحث عن قاتل الطفل مصطفى.. واعترافات المشتبه به في ارتكاب واقعة القتل، وتحريات المباحث، وأقوال والده جاءت كالتالي:

- جثة طفل في صندوق القمامة:

في الثانية ظهر الأربعاء، الأسبوع الماضي، عثر أهالي قرية طناش بحي الوراق، شمال محافظة الجيزة، على جثة طفل في صندوق القمامة، وأسرع عدد من الأهالي إلى قسم شرطة الوراق، وتقابل أحدهم مع رئيس المباحث المقدم هاني مندور، وأخبره بالبلاغ، وانتقل المقدم هاني مندور بصحبة اثنين من معاونيه، إلى مكان البلاغ.

وتبين أن الجثة لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات، عثر عليها داخل جوال دقيق أبيض اللون، ومربوط حول رقبته ويده اليمنى قطعة من جلباب حريمي بني اللون.

وأخطر آنذاك رئيس المباحث، اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل البلاغ، وفور تلقى البلاغ، انتقل اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، والعميد إيهاب شلبي رئيس المباحث الجنائية، لقطاع شمال الجيزة، إلى مكان الواقعة بعد نص ساعة من الإخطار، وبوصول القوات، ناظروا جثة الطفل.

وانتشرت القوات في محيط القرية بالكامل، لمعرفة عما إذا كان هناك طفلًا متغيب من عدمه، وبعد قرابة ساعة من البحث، توصلت التحريات إلى أن هناك صاحب محلات أسماك يبحث عن ابنه المفقود منذ 4 ساعات من أمام منزله، وفى عمر الطفل نفسه ويحمل المواصفات نفسها.

والتقى ضباط المباحث والد الطفل، وانتقل إلى مكان الجثة، وتعرف الأب على ابنه، وقال اللواء إبراهيم الديب: "ده ابني مصطفى، غاب 4 ساعات عن عيني، ولقيته جثة، منه لله اللي عمل كده وحرق قلبي على ابني".

- لا يوجد خلافات ولا مشتبه به:

وقف الأب "السيد عبد اللاه"، أمام العميد إيهاب شلبي رئيس المباحث لاستكمال مناقشته حول الواقعة، وقال إنه ليس له خلافات مع أحد ولا يوجد دافع للجريمة، هو وزوجته يمارسان نشاط الاتجار في الأسماك، ولا يوجد خصومة مع أحد، وعقب الانتهاء من الاستماع لأقوال والد الطفل، أخطر المستشار وائل الدرديري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشر التحقيقات، وانتقل للمعاينة حسين عامر مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، وقررت النيابة آنذاك عرض الجثة على الطب الشرعي، لتشريحها لبيان أسباب الوفاة.

وعقد اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، اجتماعًا موسعا مع إدارة البحث الجنائي بقطاع شمال الجيزة، لوضع خطة بحث لكشف ملابسات الواقعة، وجاءت بنود الخطة كالتالي: "مناقشة رواد المنطقة، والمارة التي تصادف وجودهم في وقت قريب من وقت العثور على الجثة، فحص علاقات وتعاملات والد الطفل، مناقشة سائقي الميكروباصات والسيرفيس، الذين يتحركون في نفس الطريق بشكل مستمر، لبيان عما إذا شاهدوا أحدًا وهو يلقي الجوال الذي عثر بداخله على جثة الطفل من عدمه، لعدم وجود دافع للجريمة، ولا مشتبه به حتى الآن".

- السحر والغيرة والحقد وراء قتل الطفل:

استمرت القوات في الفحص والبحث والتحري، حتى توصلت إلى معلومات وشهود أدلت بأوصاف زوجة عم الضحية، وهي تستقل سيارة ميكروباص وتحمل معها جوالًا نفس لون الجوال الذي عثر بداخله الجثة، بعد مرور 8 أيام من وقوع الجريمة، وذكرت التحريات أن هناك غيرة وحقد من زوجة عم الطفل لوالديه، وأرسلتها للنيابة العامة، وأصدرت النيابة قرارًا بضبط وإحضار المتهمة لمناقشتها كمشتبه بها بارتكابها للواقعة.

وتمكنت القوات من ضبطها، ومثلت المشتبه بها بارتكاب جريمة قتل "مصطفى"، وتدعى "نورا" ربة منزل في العقد الثالث من العمر، ومتزوجة من 10 سنوات، ولديها 3 أطفال، أمام اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واعترفت بارتكابها للواقعة، وجاء في محضر الشرطة نصوص من اعترافات المشتبه بها والمنسوب إليها ارتكاب الواقعة، وكيفية ارتكابها للواقعة.

وجاءت اعترافاتها كالتالي: "وقالت إنها تشعر بالغيرة من والدي الطفل نظرًا لأنهما ميسورين الحال لعملهم في مجال صيد الأسماك والتجارة به، كما أنها تعتقد أن والدة الطفل تقوم بأعمال السحر لها لإيذائها"، وأضافت أنها قررت خطف الطفل ومساومة أسرته لدفع فدية فاستدرجته من أمام منزله بحجة اللهو مع طفلتها ثم اصطحبته إلى سطح منزلها وكبلت يديه وكممت فمه وعصبت عيناه باستخدام جلباب حريمي.

وأوضحت أنها خشيت افتضاح أمرها فكتمت أنفاس الطفل حتى فارق الحياة، ووضعته داخل جوال دقيق فارغ بحقيبة خضراوات، واستقلت سيارة ميكروباص وألقت الجثة في مقلب قمامة.

- حبس 4 أيام بتهمة القتل العمد:

عقب تسجيل اعترافات المتهمة، أخطر المستشار وائل الدرديري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وخضعت زوجة عم الطفل، للتحقيق بتهمة القتل العمد للضحية، واعترفت بارتكاب الواقعة، ومثلت الجريمة بالصوت والصورة، ووجهت لها تهمة القتل العمد، وقررت النيابة حبسها لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.