كتب: روان مسعد -
06:05 ص | السبت 07 مايو 2022
أسر كاملة تعيش في القاهرة، اختارت منطقة مدينة نصر للعيش فيها، لقربها من سبب مجيئهم إلى أم الدنيا، «الدراسة في الأزهر الشريف»، إذ تعيش الجالية الأوزباكستانية في مصر من أجل الدراسة في المقام الأول، لذا يأتون ويقضون سنوات هنا من أجل الدراسة، ولذلك قررت تلك الجالية إنشاء مخبز كي يخدم أهاليهم من أوزباكستان.
داخل أحد أحياء مدينة نصر، يوجد المخبز أو الفرن الأوزباكستاني، وتجولت كاميرا «الوطن»، فيه واطلعت على طريقة الخبز، ونوعه، إذ يختلف العيش كليًا عن الخبز المصري أو الأفرنجي «العيش الفينو»، وله مقدار محدد يجب ألا يخرج عنه، فبعد العجن، تأتي مرحلة تقسيم العجين بالميزان 350 جراما لكل رغيف، ومن ثم تشكيله، وهو يشبه إلى حد كبير القرص أو الفطائر بالسكر المصرية، ولكنه سادة ومحشو بالسمن البلدي.
عجين الخبز نفسه مصنوع من الخميرة، الماء، الدقيق والملح، وبعد تشكيله يوجد فرن يشبه الحفرة، من الصاج، لا يوجد مثيل له في مصر، وإنما اشتروه من الجالية الأوزباكستانية من بلادهم، وأتوا به إلى القاهرة عبر الطيران لصنع الخبز، النار في الأسفل تكون خفيفة تماما، ويلصق العيش على جدار الفرن من الداخل، ولطبيعة التصاق العيش السفلي بالنار، فإنه يدخل في التسوية قبل العيش الموجود في الأعلى.
20 دقيقة هي مدة تسوية الخبز تقريبا، ويرش بالماء بين الحين والآخر، ويجب أن يكون ملتصقًا تمامًا بجدار الفرن، وتوزع النار في الأسفل بشكل حلزوني، ويمكن تناول الخبز مع كل أنواع الصلصة، والخضروات والجبن، تماما مثل العيش المصري.
بالإضافة إلى العيش، يقدم المخبز أيضا ما يعرف بـ السمبوسة، وهي تخبز في ما يشبه الزير المصنوع من الفخار، وتلص أيضا في الجدار من الداخل، وتحشى بالدجاج أو اللحم المفروم بالبصل والبهارات الخاصة بهم، ويجب أن يتخمر عجين السمبوسة ليلة كاملة قبل خبزها في اليوم التالي، وآخر ما يقدمه المخبز هو التوست الروسي، والذي يباع أيضا بالقطعة وليس شرائح كما هو معتاد.
