رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أم أمير» فقدت ابنها الوحيد قبل فرحه: كان نفسي أجوزه.. قتلوه غدر «فيديو»

كتب: آية أشرف - هبة صبيح -

05:24 ص | الثلاثاء 03 مايو 2022

والدة أمير

مكالمة هاتفية كانت تحمل في طياتها وداعًا إلى الأبد جمعت بين الشاب أمير أشرف صاحب الـ26 عامًا ووالدته، في ليلة العيد، تحدث فيها عما يشعر به من تعب وإرهاق من العمل، بسبب ضغط المواعيد، حتى أنه كان يُفكر بالعودة وعدم الدوام اليوم، ربما تبدو مكالمة اعتيادية، انتهت بنصيحة الأم لابنها الوحيد بالصبر والتحمل، دون أن تعلم أن اليوم هو آخر يوم له في عالمنا، وأن مكان عمله سيشهد مقتله، وفراقه للأبد. 

صدمة وذهول سيطرت على ملامح والدة الشاب الفقيد، الذي أزهق روحه أحد الشباب بسبب اختلاف بسيط، وهي تتحدث عن ابنها الراحل، التي حُرمت منه للأبد: «أمير ابني وحيدي، شاب محبوب بين أهله وصحابه، ودفع حياته تمن علشان حاول إنقاذ مسن، فدفع حياته تمن لشهامته».

دفع حياته ثمنا لشهامته

جريمة كبيرة شهدتها محافظة بورسعيد، راح ضحيتها عامل البنزينة «أمير» الذي دفع حياته ثمنًا لشهامته، وفقًا لحديث والدته لـ «الوطن».

وسردت الأم المكلومة على ابنها تفاصيل ما حدث للفقيد: «كان في شغله وجه واحد يمون من عنده كبير في السن، وبعدين جه واحد تاني بموتوسيكل ووقف الأول، فـ أمير قاله احترم الكبير، راح المجرم شتمه بوالدته، وبعد الشغل استناه عشان يخلص عليه». 

وتابعت الأم: «بعتله واحد طعنه في رقبته وصدره وخلص عليه». 

مات بعد 5 دقايق ملحقتش أشوفه ولا أودعه 

وصلة بكاء سيطرت على الأم، مؤكدة أنها أسرعت للمستشفى التي نُقل لها ابنها على الفور، إلا أنه لم يصمد 5 دقائق، ليلفظ أنفاسه الأخيرة: «مات بعد 5 دقايق ملحقتش أشوفه ولا أودعه». 

سابلي خطيبته وكان نفسي أجوزه

أحلام كبيرة حلمت بها الأم رفقة ابنها، لم تستطيع تحقيقها بسبب القدر، الشاب المكافح الذي قضى نصف عمره وهو يعمل من أجل لقمة العيش: «كان بيشتغل من 8 لـ3، ومن 3 لـ12 بالليل، وخاطب وكان نفسي أجوزه بس ملحقتش ولا عرفت». 

واختتمت الأم حديثها بحلمها، وهو القصاص من المتهمين بقتل ابنها الوحيد.