رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

والدة شهيد الشهامة: "كان أبويا وابني.. ومرضاش إني أتعالج على نفقة الدولة"

كتب: هن -

01:07 ص | الخميس 09 يوليو 2020

جنازة شهيد الشهامة

حالة من الصبر والسكينة تخيم على السيدة المسنة، المقيمة في قرية ميت الخولي مؤمن، بمحافظة الدقهلية، فنجلها الوحيد التحق بصفوف الشهداء، ليعرف بـ"شهيد الشهامة"، أثناء تصديه لمجموعة من اللصوص، هاجموا مقر عمله، دون خشية من ردة فعلهم، ليلقى مصيره دهسًا تحت عجلات السيارة.

"بالنسبالي ابني وأبويا".. بهذه الكلمات وصفت الأم المسنة، مكانة ابنها الشهيد عادل حلمي، مضيفة أنه بمثابة كل نصيبها من الدنيا، خاصة بعد رحيل زوجها، ليصبح الظهر والسند الذي يعتمدون عليه: "أخته كانت بتقوله يابا".

صفات حسنة اتسم بها الشهيد الراحل، كان أبرزها حسن النية: "معندوش خباثة.. ودي بالدنيا كلها عندى"، كما أنه لم يرتض بأن تتلقى الأم علاجها على نفقة الدولة: "كان يقولي اللي أنتي عاوزاه.. وميرضاش يخليني أجيب العلاج على نفقة الدول.. يقولي هقبض وابعتلك اللي أنتي عاوزه.. كان قبل ما يموت بيوم"، لـ"الوطن".

تلقت الأم المسنة خبر استشهاد ابنها، لتذهب لوداعه في المقابر ترثيه بكلماتها الحانية: "قولتله من ضفر رجلي لشعر رأسي راضي عنك.. دعتله ربنا يسامحه ويبقى في أحلى درجات في الجنة وياخدنا معاه".

استودعت الأم نجلها الوحيد، الذي سافر عقب عيد الأضحى الماضي، فوقتها كان مضى 20 يومًا على زفافه: "سافر بعد العيد على طول.. كان عندي اتنين غيره بس ماتوا قبله من 20 سنة.. والجديد قلب القديم".

تطالب الأم المسنة بعودة حق نجلها الشهيد: "بطالب بحقه.. القصاص واللي اتعمل فيه يتعمل فيهم.. مش عاوزة فلوس ولا حاجة".

أما عمه الراحل، الذي بدأ حديثه متوجهًا بالشكر للجهات الأمنية والمعارف الذين تدخلوا لسرعة عودة الجثمان: "الأمور كلها كانت متسهلة.. وكله كان متعاون عشان الإجراءات تخلص".

وتحدث عمه عن طبيعة المواقف التي تجسد "جدعنة" الشهيد الراحل: "اللي عمله عادل دا.. مش بعيد عنه هو فعلًا يموت عشان خاطر صاحبه أو عيلته".