كتب: سمر صالح -
11:44 ص | الجمعة 08 أبريل 2022
منذ عرض الحلقات الأولى لمسلسل فاتن أمل حربي للفنانة نيللي كريم، حظي بمتابعة واسعة وتصدر الترنيد المصري لتسليطه الضوء على مشكلات وقضايا المرأة بعد الطلاق والقوانين؛ التي تمنع الأم من الاحتفاظ بحضانة أبنائها حال الزواج من رجل آخر.
وناقش المسلسل قضية الولاية التعليمية، وتبديد أثاث مسكن الزوجية، إلى جانب مناقشة أزمة منع السيدات من الإقامة في الفنادق بمفردهن، وعلى ضوء القضايا المطروحة في مسلسل فاتن أمل حربي، تحركت بعض الجهات الرسمية عبر إصدار بيانات رسمية للرد على تلك القضايا الشائكة، إذ أصدر المجلس القومي للمرأة بيانا بشأن قانون الأحوال الشخصية، خاصة في ما يتعلق بـ«الولاية التعليمية»، وجاء في نص البيان «يمكن للزوجة المطالبة بالولاية التعليمية طالما كان الصغار معها وكانت هناك خلافات بين الزوجين».
وأكد المجلس القومي للمرأة على أن «المادة 54 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدلة بالقانون 126 لسنة 2008 تضمنت أن التعليم حق لجميع الأطفال بمدارس الدولة بالمجان وتكون الولاية التعليمية على الطفل للحاضن، وعند الخلاف على ما يحقق مصلحة الطفل الفضلى يرفع أيّ من ذوي الشأن الأمر إلى رئيس محكمة الأسرة بصفته قاضيا للأمور الوقتية ليصدر قراره بأمر على عريضة»، بحسب نص البيان.
وقال المجلس القومي للمرأة إن الكتاب الدوري رقم 29 لسنة 2017 لوزارة التربية والتعليم، حدد أنّه في حالة انقضاء العلاقة الزوجية تكون الولاية التعليمية للحاضن دون حاجة لصدور حكم قضائي بذلك.
وردا على ما أثاره المسلسل من جدل حول قانون شفهي يمنع السيدات من الإقامة في الفنادق بمفردهن، علقت وزارة السياحة في تغريدة لها عبر موقع «تويتر»: «لا يوجد قانون أو لائحة تمنع إقامة السيدات بمفردهن في الفنادق المصرية، وأن أي فندق يمنع إقامة أي سيدة فهو تصرف غير مسؤول»، مؤكدة أيضا على أن الفنادق المصرية ترحب بكل النزلاء من الرجال والسيدات سواء من المصريين أو الأشقاء العرب أو الأجانب.
وفي ضوء التحركات التي أثارها المسلسل، تقدمت فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، باقتراح لوزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، لاتخاذ الإجراءات العاجلة نحو شكاوى السيدات من منعهن النزول والإقامة بالفنادق دون محرم قبل وصول سن الأربعين رغم عدم صدور قرار رسمي بذلك، واصفة ذلك بالتمييز ضد المرأة والحجر على أهليتها.
وفي مشهد آخر من حلقات المسلسل الرمضاني، أثارت الأحداث جدلا حول الوقت المناسب لحجاب الفتيات، إثر الخلاف بين «فاتن» وزوجها الذي يحاول إجبار ابنتيه على ارتداء الحجاب دون بلوغهن سن التكليف.
وردا على ذلك، قال أحد أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر الموقع الإلكتروني الخاص بدار الإفتاء إن مسألة الحجاب لا يتعامل معها بالإجبار، بل هو فريضة محكمة، وعفة للفتيات، وصيانة للمرأة، وهذه الأمور لا يجب الإجبار عليها، إذ تُعرض جيدًا بلطف ويسر قبل بلوغ الفتيات حتى لا يكون الأمر ثقيلًا عليهن، مشيرا إلى أن الإنسان لا يحاسبه الله إلا بعد سن البلوغ، إذ يحاسب على الصلاة والفروض الواجبة عليه تجاه دينه، فضلا عن تنبيه الشرع بضرورة مراعاة الحالة النفسية للأبناء.
