عنايتها بجنينها في طور حملها الأول، لم يمنعها من الاهتمام بعملها، والترويج للجزء الأول من كتابها «الأطلس السادس» بين مواقع التواصل الاجتماعي «تيك توك» و«إنستجرام»، بينما كانت تنخرط أيضا في كتابة جزأين آخرين منه لإرضاء قراءها، لتقضي الأم الأمريكية أوليفيا بلاك شهور عدِة في الكتابة والعمل المستمر، من حملها وحتى إنجابها ورعايتها لطفلها.

انتهت «بلاك» من كتابة الأجزاء الثلاثة في العامين الماضيين، للروايتها الخيالية التي لم تكن بالنسبة لها مجرد كتابا عاديا، وإنما هو مشروعها الأكبر، إذ كانت تتمنى أن تجد قراءً يحبون هذا النوع من الخيال العلمي، ليحقق كتابها أعلى مبيعات أفي أسواق الكتب بكاليفورنيا الأمريكية.

«بصمة شهر مارس».. بين الحمل والتأليف لأوليفيا بلاك

كتاب «الأطلس السادس» في ثلاثية الكتب الجديدة من نوعها، لأوليفيا بلاك، 33 عاماً من ولاية كاليفورنيا، استغرقت فيها ما لا يقل عن عامين، إذ كانت تنتظر مولودها الجديد بينما تسوق لروايتها عبر صفحتها الشخصية بموقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام» و«تيك توك»، لتواجه معاناة بين دور النشر بعد أسبوع واحد فقط من الولادة، لتتغلب على ذلك بسعادتها بانتشار الرواية بين محبي الخيال العلمي، لذا تعتبر أن الطفل الجديد كان وجه الخير عليها بثلاثيتها الرائعة، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

تحويل الروايات لسلسلة أفلام

لم يتوقف نجاح سلسلة كتب الخيال العلمي «الأطلس السادس» على تحقيق نجاح واسع ومبيعات مهولة بين الشباب والصغار، وإعجاب النقاد به، ولكن أصبح لبصمة شهر مارس دون نقاش بالنسبة للكاتبة الأمريكية، ووصل صداه إلى أنه من المتوقع أن يتم تحويله إلى سلسلة أفلام من قبل أحد شركات الإنتاج الشهيرة في الولايات المتحدة. 

«لم يكن لدي أي فكرة أن كتابي سيحظى بكل هذا الدعم ويجذب هذا القدر من حب الجمهور، لم أكن أطمع سوى في نشره والتسويق له».. ذلك ما تمنته «أوليفيا» التي ما زالت لا تصدق نجاح كتابها الذي أصبح واحداً من أشهر الكتب في شهر مارس الحالي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت الكاتبة: «أنا أم طوال اليوم وأكتب في الليل»، إذ قسمت يومها بين رعاية طفلها والاهتمام بموهبتها، خلال رحلتها مع سلسلة الأجزاء الثلاثة للكتاب الذي انتشر في الشهور الأخيرة بين قراء الخيال العلمي في أمريكا.

ورغم ذلك، إلا أنها واجهت العديد من الصعوبات، بينها خلال شهر أغسطس الماضي، إذ لم يكن سهلا عليها الكتابة، بينما يسيطر طفلها على يومها بأكمله، لتجد صعوبة في الكتابة أثناء الليل، لكن في النهاية كان النجاح ثمرة ذلك التعب.