تدعم المرأة وتناهض أشكال العنف ضدها بشتى الطرق، تتبنى قضاياها وتلقي الضوء على مشكلاتها من خلال المبادرات التي تتبناها، تحفظ كرامتها وترد اعتبارها في المجتمع، لتكن الدكتورة «جيهان جادو»، عضو مجلس الحي بفرنساي الفرنسية ورئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا، التي كرمتها الدولة المصرية في العديد من المناسبات، واحدة ممن برزت مواقفها تجاه المرأة، وتشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52 التي تقام تحت عنوان «في القراءة حياة».

الدكتورة جيهان جادو، تروي لـ«الوطن»، كواليس مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52، من خلال «مقالات من وحي الأزمات»، والصادر عن مؤسسة رؤى للإبداع، «يلقي الكتاب الضوء على العديد من المشكلات التي تواجه المرأة المصرية، كالتحرش الجنسي وأشكال العنف الممارس ضدها، فضلًا عن قضايا المرأة العربية والتصدي لها».

وتابعت عضو مجلس الحي بفرساي الفرنسية ورئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا، حديثها عن كتابها: «تناولت ظاهرة التحرش لأنها ظاهرة غير أخلاقية ونحن في مجتمع شرقي لا يليق بأخلاق الرجال في هذه المجتمعات أن يقوموا بهذا الفعل، ويجرحوا كل مشاعر المرأة من خلال أفعال مشينة».

جيهان جادو: تناولت واقعة فتاة التحرير التي حدثت قبل أعوام

تعد الدكتورة جيهان جادو، واحدة ممن يدافعن عن قضايا المرأة باستماتة، وهي ما حاولت تبنيه خلال كتابها «مقالات من وحي الأزمات»، قائلة: «التحرش ظاهرة سرطانية ومتفشية في المجتمعات في شتى بقاع العالم، لكن تظهر أكثر في المجتمعات العربية لأنها تحدث ضجة كبرى، وسردت في الكتاب واقعة فتاة التحرير التي حدثت قبل أعوام وهزت أرجاء مصر وكان لها أثر سلبي في كل الأوساط العالمية وتحدثوا عنها، نظرا لبشاعتها وأنها كانت على مرأى ومسمع من الجميع».

الدفاع عن المرأة ومحاولة رد اعتبارها وتكثيف جهود لإبراز دورها الفعال داخل المجتمع، يعتبر الهدف الأسمى الذي تسعى جيهان جادو لتحقيقه، «تناولت في الكتاب العديد من قضايا المرأة لإيماني الشديد بدورها ولتكثيف الجهود الخاصة في دعم القضايا الهامة سواء من تحرش أو إلقاء الضوء على دورها الكبير في المجتمع وأنها بكل تأكيد تدافع بقوة عن أسرتها ومجتمعها، وسط العنف الذي تعاني منه».

لم تغفل «جادو» الحديث عن دور المرأة المصرية بالخارج في كتابها، «المرأة قادرة على إنجاز المهام وهي رمز للشرف والعزة والفخر، وقادرة على أن تكون جزءًا من قرار وصناعة مستقبل وطنها».