كتب: أحمد الأمير -
06:25 ص | الخميس 03 مارس 2022
وجد الشاب الأسواني مصطفى كامل طريقة مغايرة للتعبير عن امتنانه لوالدته هدى 60 عامًا بعد تقاعدها عن العمل، وفاجأها بنزهة وجلسة تصوير ردَا على ما تحملته من صعاب طوال سنوات تربيتها له وإخوته قائلًا إنها ظلت متناسية نفسها للوصول بهم إلى بر الأمان، في مشهد تفاعل معه رواد صفحات التواصل الاجتماعي وتم بالاتفاق مع أحد المصورين بأسوان.
الشاب العشريني الذي يدعى مصطفى كامل فاجأ والدته الستينية بجلسة تصوير في منطقة غرب سهيل بأسوان خلال نزهة نيلية استمرت لساعات مؤكدًا «أنا صاحب فكرة السيشن، كنت عايز أعملها أي حاجة تخليها مبسوطة، واخترت إني أفسحها في جزيرة على النيل، وفكرت في السيشن إللي عملناه في جزيرة سهيل في أسوان».
الشاب البالغ من العمر 25 عامًا ابن منطقة العقاد بمحافظة أسوان اختار أن يدخل البهجة على قلب والدته مكافأة لها بعد تقاعدها عن العمل وعلى ما قدمته له ولأشقائه طوال عمرها ليقرر الثنائي ارتداء الملابس التراثية النوبية في جلسة تصوير: «حسيت إن وجودها طول الوقت في البيت مشغولة في خدمتي أنا واخواتي لازم أكسره بأي حاجة تبسطها حتى لو صغيرة، لما قالتلي عايزة اخرج واتفسح، عرضت عليها فكرة السيشن واخترت ألبس أنا الجلابية وهي لبست الجرجار النوبي».
يضيف خريج كلية الخدمة الاجتماعية خلاله حديثه لـ«الوطن» أن والدته التي أحيلت لتوها على المعاش ظلت الصديقة والرفيقة له ولأشقائه بعد وفاة والده، والحضن الذي ظل يسعهم طوال فترات حياتهم دون أن تمتعض فى يوم من الأيام، مضيفًا «بعد وفاة والدي استحملت كتير وهي اللي جوزت إخواتي، كانت موظفة وطلعت ع المعاش، عشان كدا عايز أقولها ربنا يخلكي لينا ويطول في عمرك وأشوفها دايما مبسوطة».
وتابع الشاب الذي اتفق مع أحد أصدقائه المصورين لعمل «فوتوسيشن» له ووالدته أنها فوجئت بطلبه رغم سعادتها بالجولة التي اصحطبها خلالها وخضعا للتصوير أمام المنازل النوبية بقرية غرب سهيل بعد وعده لها أكثر من مرة بهذه النزهة: «الفترة إللي فاتت وعدتها كتير إنها تغير جو كنت حاسس إنها زي كل الأمهات في البيوت مشغولين بأولادهم لكن أخيرا نفذت، هي على طول شقيانة عشانا ومجاتش فرصة إني أردلها جميل واحد حتى بعد وفاة والدي كانت شايلانا ففي عنيها».
