رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أسطى ليلى» خبرة كبيرة في إصلاح الأجهزة الكهربائية.. «إيديها تتلف في حرير»

كتب: أحمد الأمير -

03:31 م | الخميس 27 يناير 2022

ليلى تواجه ظروفها المعيشية بتصليح الأجهزة الكهربائيى

سنوات كثيرة قضتها السيدة «ليلى» المعروفة وسط جيرانها بـ«أم عمار»، ربة منزل أربعينية تطمح بأن تجد المهنة المناسبة ومصدر الدخل باحثة عن لقمة العيش وتحسين ظروفها المعيشية للإنفاق على أبنائها حتى وجدت ضالتها في صيانة الأجهزة المنزلية. 

وبخلاف رغبة النساء في قريتها بتعلم مهن تقليدية كالزراعة والمنتجات اليدوية، إلا أن «ليلى»  تخصصت في إصلاح الأجهزة المنزلية بعد ان أتمت عامها الـ33، تقول «بقالي 11 سنة بشتغل الشغلانة دي.. بصلح الأجهزة الكهربائية زي الغسالات والتلاجات وغيرها.. دي الشغلانة اللي بعرف أكل عيش منها واكتشفت إني موهوبة فيها». 

ليلى: بدأت بإصلاح أجهزتي في بداية المشوار  

واجتازت ربة المنزل البالغة من العمر 44 عامًا الكثير من الصعاب في بداية حياتها حتى تتعلم هذه المهنة التي تقتصر على الرجال، فانخرطت في إصلاح أجهزتها في البداية إلى أن أتقنت مهنتها: «أنا ست مش متعلمة.. ومعنديش وظيفة بس اتعلمت الشغلانة من البداية لما كانت الأجهزة في البيت بتعطل.. مثلا كنت بجرب أكتشف إيه اللي بايظ في خلاط أو سخان فضلت على الحال ده سنين لحد ما أتعلمت أفك وأربط». 

الستات يقدروا يشتغلوا في كل حاجة 

وبعد إلمامها بمبادئ إصلاح الأجهزة الكهربائية من خلال التجارب والجلوس في المنزل تعلم نفسها بنفسها، كانت السيدة الأربعينية تأمل أن تتاح لها الظروف لإثبات نفسها وتضيف خلال حديثها مع «الوطن»: «أكتر حاجة شجعتني إني أشتغل في المهنة دي.. إني أوصل رسالة للمجتمع وهي إن الستات يقدروا يشتغلوا في كل حاجة.. حتى الشغل اللي بيعملوه الرجالة..الست مش أقل من الراجل».

ورشة «أم عمار»

وتعد «أم عمار» من أشهر العاملين في مهنة إصلاح الأجهزة الكهربائية والمنزلية في مركز سنسطا التابعة لمحافظة بني سويف، وهو ما يجعل الزبائن يترددون على ورشتها الصغيرة: «أي حد بيكون عايز يصلح حاجة بيكلمني .. وعندي ورشة خاصة بعمل فيها الشغل بتاعي.. أول ما بخلص شغل البيت وأعمل غدا لولادي ببدأ يومي». 

وعلى الرغم من مشقة العمل أكثر من 10 ساعات يوميًا إلا أنها تحمل الكثير من الشغف تجاه مهنتها التي تمارسها منذ سنوات، «مفيش حاجة صعبة على الستات.. طول ما أنا بشتغل الشغلانة اللي بحبها وبكسب منها بالحلال لازم هبقى مبسوطة مش حاسة بتعب ولا ملل وحاسة بالعافية على طول الحمدلله وعايزة أشتغل أكتر». 

وبينما تجتاز السيدة الصعوبات استطاعت أن تحقق هدفها بتوفير لقمة عيشها وإثبات وجودها: «بعد 11 سنة في الشغلانة.. الحمدلله قدرت أثبت وجودي.. وحققت هدفي.. الناس بتقولي إنتي إيدك تتلف في حرير.. وده عشان  بعرف اتعامل مع الأجهزة كويس وأصلحها».