رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«فسح» للسيدات.. «شيماء» تعول أطفالها وتقتحم سوق العمل بفكرة خارج الصندوق

كتب: ياسمين أحمد -

12:09 م | الجمعة 07 يناير 2022

رحلات للسيدات فقط

«أعمل بالمتاح حتى تجد المفتاح».. حكمة كانت مصدر إلهام وقوة لـ شيماء محمد ابنة الزقازيق التي حولت ظروف حياتها المفروضة عليها، لمصدر دخل قادر على إدخال البهجة والسعادة للنساء والفتيات، بإقامة مشروع رحلات خاص بالجنس اللطيف فقط.

بدأت الحكاية منذ 3 سنوات حينما توفي زوج «شيماء» فوجدت نفسها في مقتبل حياة صعبة بظروف جديدة، ومسؤولة عن أطفالها لإعالتهم والتكفل بجميع مصاريفهم ومستلزماتهم.

بداية فكرة مشروع «رحلات للسيدات فقط»

تروي «شيماء» تفاصيل رحلتها لـ«هن»، قائلة: «أنا موظفة حكومة ولوحدي وبدأت عايزة أحسن من وضعي شوية، خاصة الولاد بيكبروا، فكنت عايزة أحسن من دخلي، وكنت دايما مقتنعة بمقولة أعمل بالمتاح حتى تجد المفتاح، وفضلت الجملة دي شغلاني لفترة».

ظلت «شيماء» على ذلك المنوال لفترة تبحث عن وظيفة أخرى متاحة دون الانشغال عن أطفالها، فلم تجد شيئا متاحا سوى أخذ سيارتها واستغلالها لتوصيل بنات وسيدات الشرقية إلى أشغالهم.

تقول شيماء: «عرضت الفكرة على المقربين ونالت إعجابهم، وعملت جروب وبدأت بالفعل أوصل بنات وسيدات الشرقية والمشاوير اتحولت من جوة الزقازيق لبرة الزقازيق وشوية شوية برة المحافظات، وزادت معارفي والبنات بقوا يثقوا فيا في وبقيت مصدر أمان ليهم، وبعد كدة طورت الفكرة لما لقيت فيه بنات كتير عايزين يتفسحوا».

شغف الرحلات والتصوير يراود «شيماء» منذ الصغر، وحولته على أرض الواقع من خلال تنظيم الرحلات للسيدات، وانتشرت الفكرة على نطاق واسع، «فكرت أعمل نفس الفكرة بس على نطاق أوسع شوية، إني أجهز رحلات للبنات والسيدات وأولادهم، والحمد لله ردود الأفعال كانت جميلة وإيجابية، في الأول كانوا مستغربين الفكرة، بس بعد كدة وثقوا فيا».

انتشار فكرة «رحلات السيدات»

كانت الرحلات خارج الشرقية ومن بينها الإسكندرية والقاهرة وبورسعيد وفايد وغيرها من محافظات الجمهورية، ومن هنا عُرفت «شيماء» كمنظمة رحلات للسيدات.

حرصت «شيماء» على تنظيم تفاصيل الرحلات بنفسها، وترتيبها بعيدا عن الطرق التقليدية، «بنزل إعلان الرحلة على الجروب وباخد الحجوزات، وبتفق مع باص ياخدنا كلنا ويظبطلنا الدنيا، وبكون مع البنات في الرحلة وده بيميز اللي بعمله بكون معاهم في كل خطوة، وبداية الرحلة بتكون من الزقازيق».

استطاعت «شيماء» التوفيق بين عملها ومنزلها، خاصة أن أغلب الرحلات تكون في عطلة نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى مساندة والديها المقيمين معها في العمارة نفسها، وحينما تنشغل «شيماء» أحيانا بسبب الرحلات تكون مطمئنة على أولادها برفقة والديها.

في البداية اعترض والدا «شيماء» على الفكرة خوفا عليها، لكن مع الوقت اقتنعا بالفكرة وأصبحا مصدر دعم وقوة لها.