كتب: غادة شعبان -
11:07 ص | الثلاثاء 21 ديسمبر 2021
«هل فعلا نفسيا البنت مختلفة عن الولد ولا إحنا اللي بنحطهم في القالب ده»، سؤال فرض نفسه على إحدى فقرات برنامج «جروب الماميز» طرحته إحدى الأمهات فيما يخص كيفية التعامل والتفرقة بين تربية الفتاة والشاب، والتي تضطر لتقبل بعض الضغوط من المجتمع التي فرضها عليها حتى تعيش في سلام، وهو ما أجاب عنه بالتفصيل ضيف الحلقة الدكتور أحمد أبو الوفا، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين.
تحدث استشاري الطب النفسي، عن أسباب اختلاف تربية الأولاد عن البنات، خلال استضافته في برنامج«جروب الماميز»، قائلا: «البني أدمين نفسيا بيكون عندهم جينات واستعداد جسدية، وبيختلف الشباب عن الفتيات، من حيث التأثير والمهارات، البنات أشطر منهم في بعض النواحي نتيجة لتغير شكل المخ، والعكس بحكم التفريقات التشريحية والوظيفية، فضلا عن الظروف البيئية المجتمعية المحيطة، لو البنت موجودة في سياق اجتماعي بيعاملها بطريقة مختلفة فطبيعي أن مشاعرها وأفكارها بتاخد شكل مختلف بخلاف الولد اللي بيتعامل بشكل تاني، البيئة والمؤثرات تعني بإن المجتمع والأهل والمدرسة يعاملونها كبنت فتبدأ تاخد الصورة الاجتماعية لشكل البنت بزيادة».
«الأسرة لا تكفي لإصلاح ما يفسده المجتمع»، هكذا تحدث أبو الوفا عن أساليب تربية البنات الخاطئة، قائلاً: «السمات الشخصية، مفيش واحدة نسخة كاربون من التانية، النظرية الأشهر إن الجزء العضوي التشريحي ده مؤثر، والجزء الاجتماعي وسمات الشخصية، مهمين وفارقين، وبنسب مختلفة عن الولاد، جزء من الفروقات بنتحكم فيه، الأمهات يجب أن يبتعدوا عن الأنوثة أكثر من اللازم، متخليش الجانب الأنثوي والملابس أهم حاجة عندها في الدنيا، وشكل الميك اب، بلاش نديها إنطباع إنها تبقى حلوة بس، وشكلها هو العامل الرئيسي في تعامل الناس معاها، فساتين وتوك وروج».
ومن أكثر الأخطاء الشائعة التي تقع فيها معظم الأمهات إنها تتغافل عن العادات السلوكية التي تتكون عند الفتاة في سن صغير، وبحسب أبو الوفا: «بتعودها على إن شكلها أهم حاجة في الدنيا، وده بيكون الضاغط والأساسي في حياتها، نعمله بالعقل والمنطق والميزان، فضلا عن محاولة التعامل مع البنت على إنها مثل الولد كترديد عبارة إنشفي أكتر من كدة، لازم تتعاملوا بنفس الطريقة».