«شيشة الأطفال الأولى، مناسبة لطفلك بعد عامه الثالث»، جملة دعائية مكتوبة على صورة للعبة من البلاستيك تحاكي مجسم وشكل الشيشة، بألوان زاهية، لتناسب الأطفال، بعد إتمام عامهم الثالث، في إعلان أثار الخوف والقلق بين الأمهات على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولات للبحث عن حقيقة «شيشة الأطفال»، ومدى إتاحتها بالفعل بالأسواق. 

وجاءت اللعبة تشبه الشيشة تمامًا، لكنها من البلاستيك، بألوان الأزرق والبرتقالي، وتحوي العديد من الصابون الذي يتحول إلى فقاعات ملونة عند النفخ بها، مدون عليها «شيشتي الأولى» +3.

خوف واستنكار بين الأمهات

وعلى الفور باتت الأمهات على مواقع التواصل الاجتماعي، تشارك بصورة المنتج، معلقات: «إزاي حاجة زي دي اعلمها لطفلي حتى لو لعبة»، ودونت أخرى:«أغيرله حجر سيرلاك ولا إيه»، وأضافت واحدة ضمن التعليقات:«يعني إيه شيشة أطفال!»، و«دي نجيبها نشهيص بيها العيال ولا إيه». والكثير من التعليقات الاستنكارية حول صورة المنتج المتداول، على مواقع التواصل الاجتماعي. 

هل «شيشتي الأولى» لعبة حقيقية؟

وبالبحث عن صورة المنتج المتداولة، الخاصة بشيشة الأطفال، وُجد أنها ليست منتجًا أصليًا متاحا للبيع، ولكنها واحدة من أعمال فنان الكاريكاتير «آدم باديلا»، وهو مدير تنفيذي للإعلانات في نيويورك، ومنشئ محتوى على الإنترنت، وقد صنع العديد من المنتجات المزيفة الأخرى المماثلة.

على سبيل المثال، في عام 2017، ابتكر الفنان الأمريكي صورة يُفترض أنها تُظهر لعبة أطفال، جاءت بعنوان «My First Vape»

هل أول شيشة للأطفال حقيقية؟

ووفقًا لـ آدم باديلا، فإنه يصنع هذه المنتجات المزيفة لقيمة الترفيه فقط، معتقدًا أنها فكرة ساخرة ومختلفة، واعتاد تصميم العديد من تلك الصور لمنتجات مزيفة، عبر حساباته الرسمية على موقعي «تويتر»، و«إنستجرام».