رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فتيات في الكافيهات "جاهزين بالكحول" ضد كورونا: الشيشة عادي.. المهم اللاي طبي

كتب: روان مسعد -

07:28 ص | الثلاثاء 17 مارس 2020

فتيات في الكافيهات

إيقاف المدارس والجماعات أسبوعين، تخفيف العمل في المصالح الحكومية، منع التجمعات، إغلاق السيبر، ومقاهي البلاي ستيشن، إيقاف الأنشطة الرياضية، وغلق جميع مراكز الدروس الخصوصية على مستوى الجمهورية، منع الشيشة وإلزام الكافيهات بالتعقيم والتطهير، مجموعة من الإجراءات الاحترازية تتخذها الحكومة للوقوف ضد انتشار فيروس كورونا على مستوى أكبر، خاصة بعد وفاة 3 حالات، إحداها لألماني في الغردقة، والآخرين من محافظة الدقهلية.

ولكن بالتزامن مع ذلك هناك فتيات يتخذن من التردد على المولات والكافيهات "فسحة"، وحيدة لهن، ورغم أن منع "الشيشة"، لسهولة نقلها للفيروس جرى بالفعل، إلا أن هناك بعض الكافيهات التي ما زالت تقدمها، بما في ذلك مناطق التجمع ومدينة الرحاب والمعروفة بأماكن الخروجات المختلفة.

في واحد من هذه الكافيهات دخلت نرمين سامح برفقة 3 من أصدقائها، تسلحت بكحول إيثلي تبلغ نسبة تركيزه 70%، وأخذت تمسح الطاولة والكراسي لها ولأصدقائها في محاولة منها لقتل الفيروس قبل أن ينتقل إليها، بمناديل ورقية مسحت المنطقة ثم تخلصت منها، وجلست وقد اطمأنت بأريحية لما فعلته، تقول لـ"هن"، "هي دي الوقاية المفروض نخاف وناخد بالنا مش نترعب ونقعد في بيوتنا".

على مقربة منها تتهمها صديقتها "سارة مجدي" بـ"الوسوسة"، فالمرض بالنسبة إليها لم يصل الرحاب بعد، وسيتم احتواؤه بسهولة، لذا فقررت أن تدخن الشيشة كعادتها في الخروجات، ولكنها طلبت من "الجرسون"، ألا يمسك "اللاي الطبي" بيديه كي لا تلوثا الخرطوم الذي على وشك أن تضعه في فمها استعدادا لجلسة سمر مع الأصدقاء، تقول سارة، تقول لـ "هن"، "لا الشيشة عادي طالما غيرت اللاي بواحد جديد مفيش حاجة، المشكلة في لاي الشيشة السلوم والقص اللي مش بيتغير، وإحنا مكبرين الموضوع المرض ده مش هيتنشر في مصر إن شاء الله".

تفترش الكافيهات الشارع في تحد واضح للفيروس، تنتشر الشيشة ومدخنوها في كل مكان من الكافيه، بالتجمع الخامس لا ترى دينا كمال ضرر من الخروج للكافيه سواء كان مزدحما أو فارغا طالما هي تستطيع أن توفر لنفسها مساحة آمنية بعيدا عن المحيطين، هي كذلك تتخذ إجراءاتها الوقائية فتطلب مشروبات ساخنة فقط، بحسب رأيها لن يعيش الفيروس فوق أو داخل سطح ساخن جدا، كما أنها تطهر الطاولة والكرسي وأماكن وضع يديها قبل الجلوس.

ارتدت هاجر مصطفى ملابسها غير عابئة بالتحذيرات التي تذاع على مدار الساعة عبر شاشات التليفزيون، اتجهت إلى مكانها المعتاد وهو الكافيه المفضل لها، ولكن بمجرد أن وصلت وكان مزدحما بدأت تشعر بالضيق والضجر، أصابتها نوبة هلع، وظلت تتردد على الحمام كل 15 دقيقة لغسل يدها في الحمام، ومنعت أصدقاءها من لمسها، ثم هرولت إلى البيت حيث قررت ألا تخرج مجددا إلا بعدما تبدأ أعداد الإصابة في مصر بالانحسار.