كتب: غادة شعبان -
05:00 م | الإثنين 22 نوفمبر 2021
فجأة وبدون مقدمات تجد الأم، أطفالها يبدأون في الانفتاح على العالم، والتوغل في منصات السوشيال ميديا، وأثناء التصفح تصادفع أعينهم مواقع ومشاهد إباحية، ما يحدث صدمة للصغار، وتحاول الأم البحث عن طريقة للخروج من تلك الأزمة، إذ يصبح الصغير أحيانا، فاقدا الثقة في ذاته، ويفترض تخيلات لا تدور إلا في ذهنه فقط.
الأزمة تعرضت لها إحدى السيدات، التي قررت سؤال برنامج «جروب الماميز»، عما تفعله مع ابنها حال رؤيته مشاهد إباحية، قائلة:«عايزة أعرف أتعامل إزاي مع طفل عنده 9 سنين، فتح بالصدفة موقع إباحي، وده مأثر على نفسيته، وكل شوية بيسأل أسئلة مش سنه خالص، وبيقولي عايز أنسى مش عارف، وكل شوية يعيط، وثقته في نفسه بقت مهزوزة».
وقال الدكتور أحمد أبو الوفا، أخصائي الطب النفسي، في رده على السؤال: «أحد الأبحاث أشارت إلى أن نسبة كبيرة من الأطفال، بيتعرضوا لمشاهد إباحية ذات طبيعة جنسية على غير رغبتهم، بنحاول نعرفه إن من حقه الفضول، وقصة عايز ينسى التجربة ومش عارف، بيبقى الحال إنه يروح لدكتور متخصص، ونبدأ نجاوب على كل الأسئلة، ومينفعش نسيب جواه أسئلة مش متجاوبة، لأن ده هيخليه يبحث عن الإجابات من المواقع ذاتها».
أشار الطبيب النفسي، خلال استضافته في البرنامج، إلى أن قلق الطفل الذي يعاني من أزمة الثقة في ذاته: «بيكون قلقان إن الناس تشوفه وحش، خايف ميتحبش، قلقان يكون أقل من الناس اللي حواليه، الثقة بالنفس في الأطفال مهمة كبيرة في الأهل، ميزودوش الثقة، ولكن يقللوا المدح».
أضاف أبو الوفا: «مبدئيا كلمة ثقة بالنفس مطاطة جدا، ملهاش مالكة، اللي نقدر نعمله نقلل الانتقاد ومنزودش المدح، بمعنى أوقات المدح الزيادة بيقلل الثقة مش بيزودها، زي ما بتقول الأم لبنتها مثلا انتي جميلة، أنتي هايلة، أنتي ممتازة، وتطلعي الأولى، فالطفل بيبقى خايف ميحققش الصورة اللي الأهل شايفينها، وهنا مينفعش نزود المدح أكتر من اللازم، ونقلل الانتقاد، ونقوله إحنا معاك في كل الأحوال».