كتب: غادة شعبان -
08:07 م | الثلاثاء 14 ديسمبر 2021
تطورات كثيرة تطرأ على الأسرة وسلوكياتها، عند وصول أي من الأبناء إلى مرحلة البلوغ، خاصة الفتيات، إذ تعد من أكثر المراحل العمرية حرجا وحساسية بالنسبة لهن، وتحاول الأمهات دعمهن خلال تلك الفترة الصعبة، في حين تخجل بعضهن في توضيح التغيرات الفسيولوجية التي تمر بها أجسام بناتهن، ومناقشة طريقة تقبلها والتعامل معها بأسلوب سليم، وتتركن المهمة لغيرهن أو للمدرسة والمواد التعليمية.
رغم أن بعض يرى أن الأم المسؤول الوحيد داخل الأسرة، عن تهيئة البنات خلال مرحلة البلوغ، إلا أن الدكتورة رنا هاني، أخصائية علم نفس والتربية الإيجابية، أكدت خلال استضافتها في برنامج «جروب الماميز»، أن مسؤولية مناقشة تطورات تلك المرحلة الحرجة، مشتركة بين أفراد الأسرة، في مقدمتهم الأب والأم، موضحة طرق التعامل الصحيحة مع تلك الفترة.
قالت رنا: «التربية الجنسية هرم مسؤول عنه الأب والأم داخل البيت، لكن في آباء بيتكسفوا في الحديث عن فكرة البلوغ، ويفضل الأم اللي تفتح الحديث مع البنت، لأنها بتحكي تجربتها الحياتية، والمواقف اللي حصلت لها، التجربة هتساعد البنت بشكل أكبر، لكن لو الأم مش موجودة، أو غير متاحة، ممكن الأب يتولى المهمة، أو الأخوات الأكبر في السن».
«لازم نعرف البنت إنها ماتتكسفش من أخواتها، مفيش حاجة تعيبها»، بهذه العبارة واصلت أخصائية التربية، الحديث عن تقديم النصيحة للفتيات في مرحلة البلوغ، متابعةً: «الولد وإحنا بنتكلم معاه، لازم يبقى فاهم أخته بتمر بإيه، ومحترم ده جدا، لأنه هيكبر ويبقى زوج، ويحترم ويتفهم التغيرات اللي هتحصل مع زوجته، من حمل ولادة، وهتبقى قاعدة بالنسبة له».
وأكملت: «البلوغ مرحلة من مراحل التربية الجنسية، فالولد لازم يكون عارف الرسمة التوضيحية، اللي هتحكيها الأم للبنت، وتمشي الأمهات بالتدريج معاه، خصوصا أن من 7 سنين بيبدأ الأولاد يستوعبوا اللي بيحصل للبنت أو الأم».
وفيما يخص تطرق المناهج الدراسية، للحديث عن فترة البلوغ عند الشاب والفتاة، خاصة مادتي العلوم والأحياء، شددت رنا، على أن «المعلومة مينفعش تيجي من بره قبل الأم، لازم البنت تعرف المعلومة مسبقة منها».
