رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية سناء أول سائقة ميكروباص في قنا: «الشغل مش عيب بس السكر هلكني»

كتب: أحمد الأمير -

07:19 ص | الخميس 16 ديسمبر 2021

سناء تقود الميكروباص

مشهد لم يعد غريبا؛ إذ تكرر خلال الفترة الماضية لجوء سيدات إلى مهنة السواقة وإحداهن هي «سناء»، 60 عاما، من محافظة قنا، والتي لفتت انتباه الجميع بقوتها وصبرها.

معايا 5 عيال لازم أربيهم 

بدأت سناء مشوار كسب لقمة العيش من خلال العمل في مهن متعددة كبيع الخضروات والملابس، ثم قررت  شراء ميكروباص بالاشتراك مع أشخاص آخرين، وتولت هي مسؤولية قيادته لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة والديون التي أثقلت كاهلها: «بعد وفاة جوزي الظروف بقت وحشة، ونزلت أبيع خضار في السوق وبعدين اشتغلت في بيع الملابس، الأيام كانت تقيلة ومرة بتمشي ومرة بتوقف بس معايا 5 أبناء لازم أربيهم».

أول سائقة ميكروباص في قنا 

سناء هي الأولى في مدينتها التي اختارت واحدة من المهن الشاقة معتمدة على خبراتها في السواقة منذ عقود، عندما كانت تقود أحد الجرارات الزراعية في قريتها بقنا، تقول خلال حديثها مع «الوطن»: «سواقة الميكروباص بدأت من سنين وقررت أشارك ناس وأنا متعلمة السواقة على جرار زراعي وكنا في الأرياف زمان بنسوق الجرار عشان كدا معايا رخصة سواقة». 

فقدت الأمان بعد وفاة زوجها 

عانت سناء من ظروف مادية صعبة بدأت بإحساسها بفقدان الأمان والاستقرار والخوف من المستقبل، عقب وفاة زوجها، وقررت أن تتحمل كامل العبء والمسؤولية الأسرية في تربية أبنائها وتأمين لقمة العيش لهم وحمايتهم: «جوزي متوفي وعندي 5 أولاد و8 أحفاد.. وعليا أقساط عشان الميكروباص».

السيدة تعيش معاناة مع مرض السكر 

وتصف السيدة تجربتها مع الميكروباص بأنها مرهقة للغاية بسبب إصابتها بمرض السكر، بعدما اضطرت إلى تقصير المسافة التي كانت تقطعها من محافظة قنا إلى مدينة إسنا جنوب الأقصر: «بحب الصحيان بدري.. بصحى من النوم  الفجر بصلي  والحق الدور بتاعي على خط قنا نجع حمادي وكنت بشتغل على طريق قنا إسنا بس خلاص مبقتش قادرة مش عشان الشغل عيب بس السكر هلكني».

وتكشف سناء أنها واجهت الكثير من المواقف الصعبة بحكم اختلاطها بالعديد من الأشخاص طوال يومها، ما يعرضها للمضايقات أحيانا: «ساعات بسمع كلام يضايقني من ناس نفوسهم مريضة بسبب احتياج مرضي إني أروح الحمام كتير وده عادي؛ لأن الحلال صعب والفلوس بتيجي بمشقة، وفي اللي بيقول كلام كويس وكلمة طيبة».