رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سما» تصنع الدوناتس والحلويات لمرضى السكر فقط: مرض ابني السبب

كتب: آية أشرف -

10:55 م | السبت 13 نوفمبر 2021

سما وطفلها

قيء مستمر، وتبول بين كل لحظة وأخرى، وسخونية شديدة، كانت أعراض تقذف الرعب في صدر سما الفخراني، في العقد الثالث من عمرها، وهي ترى نجلها صاحب الـ10 سنوات، يعاني منها أشد المُعاناة، لا تعلم ما السبب، وما خلف هذه الأعراض، فبدأت رحلتها الشاقة من المستشفيات والأطباء، حتى اكتشفت إصابة نجلها بمرض السكري

عملية الزائدة بالغلط

تشخيص خاطئ لحالة الطفل عانت منه السيدة سما الفخراني، التي تعمل «شيف» للمخبوزات والحلوى الصحية، جعلته أسيرًا لعملية الزائدة، بعدما شخصه الأطباء وفقًا للأعراض التي كان يعانيها: «لما دخل العمليات اتأخر جدًا، تعب وفاق بصعوبة، كنت حاسة أن الموضوع أكبر من كده، بس مش عارفة أعمل حاجة، لحد ما الحالة بدأت تتدهور». 

تعود السيدة بالذاكرة لعامين ماضيين، تتذكر وقت اكتشاف المرض: «بطنه كانت بتكبر بشكل ملحوظ بعد العملية، الدكتور فتحهاله مرتين ينضف الصديد اللي فيها، لكن بتكبر بدون سبب، شكيت وقررت أعمل تحليل سكر، واكتشفت إنه عالي جدًا جدًا».

صدمة كبيرة للأم، التي لا حول لها ولا قوة، لا تعرف ماذا تفعل، وكيف تعينه، بات التفكير يتملك منها لفترات طويلة، وهي حائرة، شاردة مع مرض نجلها، تفكر في طعامه، حركته، طرق لهوه مع زملائه، شاردة حتى في إمكانية دعمه ضد التنمر: «كنت بقول لو نجح أكافئه إزاي بحاجة حلوة، إزاي هياكل حلويات، ولما يجيلي زعلان من التنمر عليه وصحابه اللي بيسيبوه أدعمه ازاي وأقف جنبه؟». 

أمور ليست هينة شغلت تفكير «سما» حتى قررت التمعن في الأكلات الصحية اللازمة لأطفال السكري: «اتعلمت كل حاجة، واكتشفت أنهم ممكن يأكلوا مكسرات، وأكلات مفهاش كربوهيدرات كتير، وبذور زي بذور عباد الشمس اللي طحنتها وعملت منها دقيق». 

عملت مشروعي بسبب مرض ابني

من رحم المعاناة وُلد الأمل، بعدما بدأت «سما» مشروعها من رحم مرض طفلها: «بدأت أصنع الحلويات بس صحية، عملت سينابون وبان كيك، وتشيز كيك، وحتى البيتزا كلها من دقيق البذور، وكلها مناسبة لأطفال مرضى السكري من غير ما يحتاجوا الأنسولين بعدها، وببيع من خلالها». 

وأضافت: «عارفة إنه مرض مزمن، بس عندي يقين في ربنا إنه يخف ويقوم بالسلامة».