رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

عالم بهارفارد: الطفل مريض السكر يواجه خطرين.. «التنمر والأنسولين»

كتب: محمد خاطر -

10:14 م | الجمعة 08 أكتوبر 2021

البروفيسور أسامة حمدي

كشف البروفيسور أسامة حمدي، أستاذ الباطنة بجامعة هارفارد الأمريكية ومدير برنامج السمنة المرضية بالجامعة، عن الطريقة المثلى للتعامل مع الأطفال مرضى السكر قبل بداية العام الدراسي، موضحا أن طفل المريض بالسكر لا يعيش رحلة المعاناة بمفرده، وإنما تعيشها الأسرة معه يوميا، منبها أن تلك المعاناة تزداد إذا كان الطفل سيغيب عن أعينهم لفترة ليست قليلة خلال المدرسة.

وأضاف «حمدي»، خلال مداخلته عبر skype، اليوم الجمعة، ببرنامج «مصر تستطيع»، على قناة dmc، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، أن الطفل مريض السكر معرض لخطرين، أولهما خطر نفسي يتمثل في إمكانية تعرضه للتنمر من المحيطين به، مشيرا إلى أن مرض السكر مرض عادي مثل غالبية الأمراض، إلا أن التنمر على المريض به يجعل لهذا المرض أضرارا نفسية سيئة بالغة، متابعا: «لو بدأ حد يقول ده بيروح الحمام كتير، وحاجات من هذا القبيل، ممكن يعمل مشاكل نفسية كتيرة للطفل المريض».

حمدي: الطفل مريض السكر معرض لخطرين في المدرسة

ونصح أستاذ الباطنة بجامعة هارفارد الأمريكية الأمهات وأولياء أمور الأطفال مرضى السكر، بضرورة التنبيه على مدرسي ومسؤولي مدارس أبنائهم بضرورة اتخاذ قرار حاسم حال تعرض أبناؤهم للتنمر.

ولفت إلى أن الخطر الثاني هو علاج الطفل بالأنسولين، موضحا أنه يؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض مستوى السكر في دم، منبها إلى أن بعض الأمهات والآباء يحرصون على تقليل جرعات الأنسولين التي يحصل عليها أطفالهم، خوفا من انخفاض نسبة السكر بالدم خلال وجوده بالمدرسة، خاصة إذا كان الطفل لا يملك القدر الكافي من الوعي الذي يمكنه من إنقاذ نفسه في حالة انخفاض السكر.

عالم مصري بهارفارد: انخفاض نسبة السكر في دم الطفل قد يدخله غيبوبة

وتابع «حمدي»، أنه كان يتمنى منذ سنوات أن يحتوي المنهج التعليمي على مادة علمية للتوعية بمرض السكر من النوع الأول، وكيفية الوقاية منه في حالة الانخفاض الشديد للسكر في الدم، مواصلًا: «ساعات كتير الطفل بيتعرض لانخفاض شديد لنسبة السكر في دمه، وعلاجه بسيط جدا وقتها، يا دوب ياخد أي حاجة فيها سكر أو ياكل، ويمكن المدرس لا يكون بالوعي الكافي، ويطلب من تلميذه الانتظار حتى وقت الفسحة على سبيل المثال»، محذرا من هذا الموقف، الذي قد ينتج عنه دخول الطالب في حالة غيبوبة سكر.

ولفت إلى أن هناك علامات إذا انتبه إليها المدرس يعرف من خلالها أن الطفل الواقف أمامه يعاني من انخفاض بنسبة السكر في الدم، موضحا أن هذه العلامات تتشابه بشكل كبير مع أعراض الخوف:، «يعني يبدأ الطفل يعرق ويرتعش ويتلعثم في الكلام، ولسانه يتقل»، موضحا في الوقت ذاته أن الطفل حينها يبدأ في شعور شديد بالجوع، و«رجفان» بالقلب.

وكشف عن أن هناك أجهزة بالولايات المتحدة الأمريكية، تقيس نسبة السكر في دم الأطفال دائما داخل المدارس، ومتصلة بهواتف الآباء والأمهات، لتخبرهم دائما بنسبة السكر بدم أولادهم، موضحا أن أحد تلك الأجهزة وصل إلى مصر ونجحت وزارة الصحة والسكان في توفيره، معربا أنه يتمنى أن تبدأ الأسر في طلبه من التأمين.