رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سلام» انكسر قلبها مرتين.. عنفها زوجها ومنعتها ابنتها من حضور زفافها

كتب: منة الصياد -

03:10 م | الإثنين 13 ديسمبر 2021

الأم وابنتها

قسوة الأبناء على الآباء، مسلسل بات يتكرر على حلقات متفاوتة، لكن بسيناريوهات مختلفة، إذ يتلذذ أحد الأبناء في معاملة أحد والديه أو كلاهما بكل جحود، دون مبالاة لنظراتهما المنكسرة، ولمعة عيناهما الدامعة، ومن بين صفحات القلوب المتحجرة المكتظة، كانت قصة الأم الأردنية «سلام» التي حرمت من لحظة تحلم بها كل الأمهات، وتنتظرها منذ داهمتها آلام الحمل الأولى، وهي أن ترى فلذة كبدها بفستان الزفاف الأبيض، استعدادا للانتقال إلى عش الزوجية، لتصاب السيدة المسكينة بصدمة وحالة نفسية سيئة، بسبب رفض ابنتها صاحبة الـ18 عامًا، حضورها لزفافها.

تعنيف زوجي وانفصال مبكر

تحكي إيمان السقال، شقيقة الأم الأربعينية «سلام»، خلال حديثها لـ«هن»، تفاصيل علاقة شقيقتها بابنتها العروس، التي ما تزال رافضة حضور والدتها حفل عرسها، موضحة أن أختها تزوجت في عمر 17 عامًا، ولم يستمر زواجها سوى عامًا واحدًا، نظرًا لتعرضها للتعنيف الأسري على يد زوجها الذي كان يكبرها بنحو 10 أعوام.

«أختي اتعرضت للضرب والإهانة والسباب طول الوقت، كان شخصية صعبة جدًا، وبيصحيها في نومها الفجر، عشان تمسح وتكنس البيت»، تلك المعاملة السيئة دفعت الزوجة الأربعينية حينها، للجوء إلى أهلها، وطلب الانفصال عن الزوج، إذ كانت حاملًا في ابنتها الوحيدة منه.

خطف الطفلة وزيارة أسبوعية

لم يكتف الزوج بإيذاء زوجته فقط، حينها، بل بعد ولادتها لابنتهما «مجد» بعامين، قام بخطف الطفلة وإخفائها لفترة طويلة: «خدوا البنت من أختي، وخبوها عندهم، ورفضوا يعرفونا مكانها، لحد ما رفعنا دعوى قضائية وقتها، وكانت شقيقتي هتتجوز من جديد، لأنها كانت لسه صغيرة في السن، ونظرًا لكبر سن والدتي، نقلنا حضانة البنت لوالدها، لكن بالاتفاق إن كل أسبوع لها زيارة لوالدتها».

صدمة الأم من جحود ابنتها

استمر الحال على مدار 18 عامًا، وباتت الابنة تزور والدتها كل أسبوع، كما تم الاتفاق عليه، إلى أن جاءت لحظة لم تتوقعها «سلام»، وهي حرمانها من حضور زفاف ابنتها الكبرى، وأول فرحتها: «البنت اتخطبت، ولما والدتها بدأت تحضر نفسها عشان تحضر زفافها، البنت رفضت، ودي كانت صدمة كبيرة، مع إن أختي قدمت لها أسورة ذهب، وهدايا بيتم تقديمها من الأم لبنتها في عاداتنا، لكن على الرغم من كده، البنت ما تزال ترفض حضور أمها فرحها، وقالت لها مش عايزاكي تيجي، وباءت كل المحاولات بالفشل، ومن هنا أختي دخلت في حالة نفسية سيئة لحد اليوم».