كتب: إبراهيم الديهي -
12:45 م | الجمعة 29 أكتوبر 2021
«المأذونة»، ظاهرة باتت منتشرة خلال الآونة الأخيرة، حيث لاقت الفكرة إقبال من السيدات للعمل كمأذونة بعد تقبل المصريين للفكرة ودعمها في بعض الأحيان، وأصبحت كلمة «مأذونة»، في قري محافظة المنوفية كلمه طبيعية بعد تعدد النماذج العاملة في تلك الوظيفة.
«أنا عملت لنفسي قاعدة أول ما بقيت مأذونه، وهي إني أجوز الناس ماشي أطلقهم لا، مش لأني برفض اطلق لأني بحب أدي الفرصة أكثر من مرة للزوجين للتراجع عن الطلاق، بهدف الحفاظ علي الأسرة»، بهذه الكلمات بدأت «حنان مدين»، مأذونة قرية ميت فارس بمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، حديثها لـ«الوطن»، مؤكدة أن هدفها هو الحفاظ على قوام الأسرة وإعطاء الزوجين أكثر من فرصة للعودة مرة أخري قائلة «أنا مطلقتش ولا حالة من ساعة ما بقيت مأذونة».
وأضافت في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنها نجحت في الحصول علي المأذونية بقريتها بعد منافسة مع عدد من المرشحين لأنها حاصلة على الدرجة العلمية الأعلي وهي الماجستير، موضحة أن أسرتها دائما داعمة لها في عملها وتشجعها على مواجهة كل الصعاب، قائلة «زوجي وأسرتي دايما بيشجعوني علي الشغل، وسعيده جدا بدعمهم ليا».
وتابعت أن فكرة توليها الماذونية في بداية الأمر كانت غير مقبولة بين مواطني القرية، ولكن بمرور الوقت نجحت في تغيير وجهة النظر وباتت الفكرة مقبولة بل أن الكثير يدعمها ويشجعها على مواصلة العمل، موضحة أن عقد القران له متعه خاصة: «فرحة كبيرة لما بكتب الكتاب، والناس بتبقي فرحانة إن فيه مأذونة هي اللي موجوده كمان»، وأضافت مازحة «حتي منديل كتب الكتاب بقيت أعرف أخطفه».