قبل 9 أعوام وقعت المكالمة الأولى التي تلقتها أمل سليمان، أول مأذونة في مصر، من السيدة "وفاء قطب" لمسألتها في سبل الحصول على ترخيص ممارسة المهنة ذاتها، وبالفعل أصبحت أول مأذونة في منطقة القناة، وتحديدًا في الإسماعيلية.

علاقة صداقة نشأت بين زميلتي المهنة الواحدة، وبعد مرور عدة سنوات يتحقق وعد المكالمة الأولى بأن تعقد "أمل" عقد قران زميلتها.

مشهد غير معتاد وربما الأول من نوعه في مصر، أن تعقد مأذونة عقد قران زميلتها، وهو ما روت كواليسه المأذونة "أمل" خلال حديثها لـ"هن"، التي ذكرت أن حصولها على تصريح انتقال رسمي، من محافظة لأخرى، أمر جرى إصداره من محكمة الإسماعيلية، وهو ما يعتبر بالأمر الشرفي: "أنا مأذونة في الشرقية.. وهي مأذونة في الإسماعيلية ومسألة انتقالي كانت حاجة أشبه بالشرفية والمجاملات".

على مدار 9 أعوام امتدت علاقة "أمل" بزميلتها "وفاء" من خلال المكالمات الهاتفية ورؤية وجوه بعضهن عبر شاشات التلفزيون، ليكون أولى لقاء لهما في عقد القران: "علاقتنا طيبة جدًا.. بس كانت من خلال المكالمات، كانت ممكن تتصل تسألني على حاجات".

صفات مشتركة جمعت بين الزميلتين وهو ما زاد من قوة علاقتهما: "رغم أننا مشفناش بعض في الحقيقة، لكن بينا حاجات مشتركة أننا جادين في العمل وبنساعد بعض، ووفاء فعلًا شخصية قوية وعندها حضور بين الناس".

ومنذ المكالمة الأولى التي مر عليها 9 أعوام، لم تنس خلالها "أمل" الوعد الذي قطعته على نفسها: "من أول مكالمة اتكلمناها، وفاء قالتلي محدش هيكتب كتابي غيرك، وفعلا كان وعد في رقبتي".

وجمع عقد القران بين الزميلتين، ليتقابلا للمرة الأولى: "كانت زي ما في خيالي بالظبط، وهي جميلة جدًا"، ذهبت "أمل" لعقد القران برفقة زوجها ونجلها لتتعارف الأسرتين على بعضهما: "كنا في ضيافتهم خلال عقد القران والذي جرى بشكل بسيط وبحضور الأقارب، وكانت اللقطة أن دي أول مرة تحصل أن مأذونة تعقد قران مأذونة".