رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكايات صادمة للمطلقات مع دار المغتربات: «مبنقبلش غير آنسات»

كتب: غادة شعبان -

12:34 ص | الخميس 07 أكتوبر 2021

أرشيفية

تخرج من بيئتها فجأة دون مقدمات عقب الانتهاء من مرحلة الثانوية العامة، ستعيش حياة الطالبة الجامعية بكل كواليسها وتفاصيلها، تتخبط هنا وهناك كونها عديمة الخبرة في بعض المواقف الحياتية التي تحدث لها، فلم تعد تعيش في منزل والدها يتولى هو زمام الأمور حالة وقوع أمر ما، لتكن في موضوع اختبار لتربيتها ونشأتها السليمة في كنف الأسرة، فتكن الحياة داخل دور المغتربات إذا كانت التحقت بالمدينة الجامعية لها طابع خاص فهي تعيش حياة الميري والضوابط والخروج والعودة وفق لمواعيد محددة وثابتة متفق عليها من قبل إدار الدور.

تقضي الفتاة الحياة الجامعية باختلاف الكلية وسنوات الدراسة، البعض منهن يدخل في علاقات عاطفية ومن ثم تبدأ في تحضير نفسها للإنتقال لبيت الزوجية، لتُكمل المتبقي لها داخل شقتها رفقة زوجها، تمضي الأيام وتجد نفسها تعيش في دوامة المشاكل الأسرية ما يجعلها تنفصل عن زوجها، لتبدأ في التخبط من جديد والبحث عن مكان للعيش والسكن داخل دور المغتربات، لتُقابل بالرفض«ملكيش مكان هنا..شوفيلك حتة تانية تعيشي فيها».

«هُن» تواصل مع عدد من الفتيات اللواتي تعرضن للطلاق والانفصال في سنوات الدراسة، وواجهن الرفض من قبل دار المغتربات المخصصة لسكن الفتيات.

«نورهان» رجعت لأهلها بعد الدراسة: بالشهادة وورقة الطلاق

تخرجت من الثانوية العامة بمجموع عالٍ أهلّها لدخول كلية الصيدلة، داخل جامعة القاهرة، لتجد نورهان محمود، في أواخر العشرينات، نفسها تترك حياتها داخل أسرتها البسيطة وحياتها الريفية لتنتقل للحضر والمدينة، حتى قررت السكن داخل المدينة الجامعية لتقضي سنوات الجامعة في هدوء تام، حتى تمت خطبتها في السنة الدراسية الثالثة، لتتزوج وهي على أعقاب السنة الأخيرة لها بالكلية، وبعد عام من الزواج تنفصل عن زوجها لتعود لأسرتها بالطلاق والشهادة الجامعية.

رفض المطلقات داخل بيوت المغتربات

بعد مرور 3 سنوات على انتهاء الحياة الجامعية والطلاق، قررت«نورهان» العودة مجددًا لأضواء المدينة وللقاهرة لاستكمال الدراسات العليا، فما أن بحثت عن دور للمغتربات في أحد المناطق الشهيرة، إلى أن كان الرد صادم لها فور رؤية بطاقتها الشخصية: «مابنسكنش غير آنسات.. شوفيلك مكان تاني..جاية تفسدي البنات»، حتى تقرر البحث عن شقة تعيش بها ربما لا تتفق مع متطلبات الأمان لديها.

شوفيلك مكان يناسب وضعك

«بطاقتك مش باين انتي أنسة ولا متجوزة»، عبارة صادمة تلقتها نانسي صادق، 25 عامًا، من محافظة الفيوم أثناء ذهابها لطلب سكن داخل بيوت المغتربات، من إحدى المسؤولين والمشرفات، فضلا عن النظرة غير الأخلاقية لها، لتجيب في إستحياء: «أنا منفصلة ومطلقة»، ليكن الرفض هو سيد الموقف،

تقول الشابة العشرينية لـ«هُن» ساردةً ما حدث معها ومس كرامتها: «مش فاهمة ليه الناس بتبص للمطلقة بنظرة دونية كإنها آثمة أو عاملة حاجة غلط، وبيرفضوا تواجدها بشكل طبيعي في المجتمع كإنها مش من حقها تعيش وتشوف حياتها، المشرفة في الدار قالتلي إحنا مبنسكنش غير بنات، انتي مكانك مش هنا، شوفي مكان يناسب وضعك وحياتك، مع نظرات صعبة، ووقتها انصرفت من المكان ببكي بشدة».