رغم وقوفها على حافة الانهيار التام، إذ كانت قاب قوسين أو أدنى من فقدان حياتها، بعدما انتشرت السموم في جميع أنحاء جسدها، وغيبت وعيها وأعمت تفكيرها، إلا أن السيدة الأربعينية، فاجئت نفسها قبل أي شخص آخر، بإصرار وعناد غير متوقعين، من التخلص من إدمانها لإحدى المواد المخدرة الخطيرة، وبداية مرحلة جديدة، وكأنها ولدت من جديد.

إدمان الهيروين

عانت ميلي تشولز، الإعلامية البريطانية صاحبة الـ41 عامًا، سنوات طويلة من إدمان مادة الهيروين، التي جعلتها تسير بالشوارع في حالة جنونية، بحثًا عن جرعات المخدر، ما وضع حياتها أمام خطر كبير في إحدى المرات، بعدما تعرضت لحادث أليم.

محاولة انتحار

تعود تفاصيل الحادث، إلى محاولة انتحار «ميلي»، أسفل قضبان أحد القطارات، حيث استيقظت في أحد الأيام، وهي ترقد على سرير داخل مستشفى بولاية بريستول، مصابة بعدة كدمات في جسدها ووجهها، فضلا عن حدوث كسر كبير في أحد ساقيها، ما أشعرها بالرعب الشديد، إذ كانت وقتها في العشرين من عمرها، يوم اكتشفت أنها ألقت بنفسها أسفل القطار، وهي في حالة فقدان تام للإدراك، تحت تأثير المخدر.

انفصال والديها

نشأت المرأة الأربعينية، في أسرة من الطبقة المتوسطة، لكن والديها انفصلا، عندما كانت في الخامسة من عمرها، وأصبحت علاقتها بهما صعبة للغاية، لتتجه إلى الشرب وإدمان الكحول، وهي في الثانية عشر من عمرها، لكنها توقفت بسبب حدوث مضاعفات صحية لها، حسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.

في سن السادسة عشر، تركت «ميلي» المدرسة، وبدأت العمل في النوادي الليلية، ما ساعدها على الاتجاه إلى إدمان الهيروين، حتى عاشت سنوات طويلة فيما بعد وهي تتناوله، ما عرضها لأزمات صحية متعددة، وتم حجزها في مصحة علاج نفسي لعدة أعوام.

حياة جديدة

بعد مرور سنوات في المعاناة ضد إدمان الهيروين، تمكنت أخيرًا «ميلي» من الاستسلام للعلاج، رغبة منها في بدء مرحلة جديدة، والتحقت للعمل في إحدى المحطات الإعلامية الشهيرة، وتمكنت من الارتباط العاطفي بصديق لها، وهي في سن الـ39 من عمرها، ومن ثم أنجبت طفلها صاحب العامين.