رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رحلة بحث «دينا» عن والديها بعد اختفائهما منذ طفولتها.. «عمها قالها متدوريش عليهم»

كتب: منة الصياد -

05:20 م | الأحد 15 أغسطس 2021

الفتاة دينا

حُرمت من أبويها في سنواتها الأولى حتى إنها لم تتذكر ملامحهما قط، فقد تركاها بصورة مفاجئة وفقًا لما سمعته من روايات لم تعلم مدى صحتها من أعمامها وعماتها، طيلة سنوات ريعانها، لتقرر دينا محمد ماهر، صاحبة الـ23 عامًا، رحلة البحث عن والديها، أملا في معرفة مصيرهما.

اختفاء مفاجئ وتعذيب

تكشف الزوجة العشرينية تفاصيل اختفاء والديها، منذ عامها الثاني، خلال حديثها لـ«هن»، قائلة: «أنا وعيت على الدنيا ملقتش أبويا وأمي، لأني ارتبيت مع ناس غير أهلي، ولما كبرت وأنا عندي 13 سنة بدأت أسأل عن أهلي، لما لاقيت اسمي في المدرسة مش على اسم الراجل اللي مربيني، وفهمت منهم القصة، عرفت إن أبويا وأمي سابوني فجأة وأنا عندي سنتين، وواحد من أعمامي هو اللي خدني عشان أعيش معاه بس كان بيعذبني هو ومراته وحرقوني في ضهري وبطني، لدرجة إنهم سايبين علامات لحد دلوقتي في جسمي».

وتستطرد «دينا» حديثها: «وفي يوم عمي ومراته خرجوا وسابوني محبوسة في البيت وكل ده وأنا لسه عندي سنتين، وفي اليوم ده فضلت أصرخ من العياط لحد ما الجيران سمعوا صوتي، وكسروا الباب، وخدوني وعملوا محضر في عمي ومراته وقتها، وبعدين الناس دي قررت تربيني معاها خوفا عليا من عمي، وعشت معاهم وساعتها طلعولي شهادة ميلاد كمبيوتر بالعافية لأن شهادتي الأصلية مع عمتي ورافضة تديها لحد».

رحلة البحث

ونظرا للظروف المعيشية المتخبطة التي تعيشها الفتاة العشرينية، تركت دراستها في الصف الثالث الإعدادي، ومرت بها السنوات حتى تزوجت وانتقلت من محافظة الإسكندرية إلى الفيوم للعيش مع زوجها، ومن ثم قررت بدء رحلة البحث عن والديها المفقودين.

تقول دينا: «روحت لأعمامي وعماتي عشان أعرف أوصل لأي مكان لأبويا وأمي لأني حتى معرفش شكلهم إيه، ولا معايا أي صور ليهم، بس أهلي طردوني وقالولي متحاوليش تدوري عليهم تاني، وعمي اللي كان بيعذبني وأنا صغيرة، هددني لو حاولت أدور عليهم تاني، وحتى رفضوا يدوني أي صور ليهم، وده بيزود الشكوك من جوايا والحيرة ناحية مصير أمي وأبويا».