كتب: سما سعيد -
11:07 م | الأحد 08 سبتمبر 2019
رغم المصاعب التي تواجههن يوميًا ونظرات التعاطف تارة ونظرات التعجب من إصرارهن على تحقيق أحلامهن تارة أخرى، إلا أنهن وجدوا أن السعي على الرزق لا يتوقف وليس مستحيلا أمام قدراتهن الخاصة التي باتت بمثابة دافع مشتعل لتحقيق غايتهن، فمن الممكن أن تتساوى وأحيانا تزيد عن قدارت الإنسان الطبيعي، الابتسامة والتفاؤل يعلوا وجوههن أمام كل المتاعب آملين في الحصول على عمل مناسب لإمكانياتهن.
رصد "هن" مجموعة من الفتايات "قصار القامة" أثناء ملتقى "تقدر2" لتوظيف ذوي القدرات الخاصة، وقالت شيرين عاطف لـ"هن": "احنا بنجتمع أسبوعيا في نادي الجزيرة وأغلبنا مكانوش صحاب، وأصبحت علاقتنا أقوى ببعض وتقريبا بقينا أسرة واحدة".
وأضافت: "حضورنا للمنتدى جاء بمحض الصدفة، شاهدنا الإعلان على صفحات الإنترنت وقررت أنا وزميلاتي التقديم للالتحاق بوظيفة، خاصة إني خريجة حديثة".
وتابعت:"أملي كبير في وظيفة لأن غالبيتنا عندهم طاقة قد تفوق الإنسان العادي، وعاوزين نغير نظرة المجتمع لذوي القدرات الخاصة من قصار القامة إنهم يقدروا على العمل وتكوين أسر والإبداع في كل مجالات المجتمع دون تفرقة أو شعور بالانتقاص".
وقالت نورهان عزت وهي من قصار القامة: "كنت أعمل من الثامنة صباحا حتى الخامسة، دون تعب أو ملل، إلى أن تركت الوظيفة لأسباب قهرية من صاحبها"، مضيفة: "نفسي نظرة الناس لينا تتغير ويتأكدوا إننا نقدر نعمل أي شيء بنفس الكفاءة".
وأضافت: "اجتماعاتنا الأسبوعية تدور حول دعمنا لبعض سواء على المستوى الشخصي أو المستوى العلمي والعملي، كلنا متعاونين ونتمنى من القائمين على المبادرة تفعيل التوظيف خاصة وجود أشخاص من ذوي القدرات الخاصة أصحاب كفاءات عالية لابد المجتمع يستفاد منهم".