رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

16 متسابقة يتنافسن على لقب «ملكة جمال قصار القامة»

كتب: مها طايع -

11:26 م | الثلاثاء 26 مارس 2019

ميادة السيد من قصار القامة

نظرات السخرية والترقب تلاحقهن أينما حللن، لا يشعرن بجمالهن، ويفتقدن أبسط حقوق الاستمتاع بالحياة، لتأتى المسابقة وتضع أمامهن تحدياً لإثبات النفس، ومحو الصورة الذهنية السلبية التى يصدرها البعض لقصار القامة، بأنهم من أصحاب الإعاقة الحركية، والسخرية من هيئتهم. تحت شعار: «أنا وأنت واحد قادرون باختلاف»، انطلق المهرجان الأول لاختيار ملكة جمال قصار القامة اليوم، بمدينة شرم الشيخ، والمقرر أن يستمر لمدة 4 أيام، بمشاركة 16 متسابقة، من أجل تشجيع السياحة، وفى نفس الوقت دعم قصار القامة والاعتراف بحقوقهم. المسابقة اعتبرتها نجوان على، فرصة ظلت تبحث عنها حتى بلوغها سن الـ40، لتنطلق من شبين القناطر إلى شرم الشيخ للمشاركة بها، وتوصيل رسالة أن قصار القامة، وهى ممثلة لهم «122 سم»، أشخاص عاديون يستطيعون ممارسة الحياة، وقادرون على العمل بأى مجال: «مش بنحب كلمة أقزام، وحياتنا زى أى حد اتعلمنا واتخرجنا وبنشتغل، لكن للأسف فرص العمل قليلة، عشان الناس فاكرة إننا غير قادرين على العمل، ومشاركتى فى المسابقة عشان أقول إننا نقدر على أى حاجة». اختارت «نجوان» رقم 16، للتصويت لها إلكترونياً على الصفحة الخاصة بالمسابقة، وسيتم اختيار الملكة والوصيفتين، بعد اجتياز اختبارات فى مجالات المعرفة العامة والثقافة والدين، وكذلك معلومات متعلقة بمصر، لتستطيع تمثيلها عن جدارة. زينب السيد، 21 عاماً من القاهرة، وطولها لا يتعدى 135 سم، اشتركت فى المسابقة، بهدف استعراض بعض إنجازاتها الرياضية، وبطولات الجمهورية التى حصدتها فى رياضتى الريشة الطائرة، وألعاب القوة: «شاركت عشان أقف قدام الناس كلها، وأقول لهم أنا من قصار القامة، لكن بمارس رياضة، ونجحت فيها وعملت إنجاز، وإن أنا واللى زيى مش مجال أبداً للسخرية». من بين شروط المسابقة التى شجعت «زينب» على الاشتراك، أن لديها حصيلة كبيرة من المعلومات العامة، خاصة فى الشأن الاقتصادى، حيث تدرس فى كلية التجارة، إلى جانب إمكانية مشاركة متسابقات، بدءاً من 16 عاماً. السخرية والعنصرية اللتان تتعرض لهما نسمة حامد، 28 عاماً، من القاهرة، ويبلغ طولها 123 سم، دفعتاها للإصرار على المشاركة فى المسابقة، كفرصة تعبر من خلالها عن غضبها وسخطها على هؤلاء الساخرين من طولها: «كبرت واتعلمت واتخرجت فى كلية التجارة، لكن للأسف مش لاقية شغل عشان ظروفى الخاصة، أصحاب العمل فاكرين إنى مقدرش أشتغل، وأنا رافضة أشتغل أى حاجة، فقعدت فى البيت».