تصدر هاشتاج اسم الراحلة جيهان السادات، موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إذ غرّد رواده تدوينات الحزن والوداع في حب سيدة مصر الأولى سابقًا، التي غادرت عالمنا صباح اليوم، بعد صراع مع مرض السرطان، لتلحق بزوجها الرئيس الراحل أنور السادات.

وتنوعت تدوينات رواد «تويتر» ما بين كلمات الرثاء وذكر مواقفها الجيدة ومحطاتها المؤثرة، خاصة في حياة المرأة المصرية، منها: «رحلت السيدة التي رسمت فوق وجه مصر صورة عظيمة للمرأة المصرية المُشرفة القوية.. والتي أجبرت المجتمع على احترام المرأة المصرية ورد حقوقها وتكريمها»، «وداعًا أيتها السيدة العظيمة الراقية وعظم الله أجرنا جميعًا رحمه الله عليكي وأسكنك فسيح جناته»، «مع السلامة يا هانم».

وتضمنت التدوينات: «رحم الله العظيمة جيهان السادات رمز الوفاء والإخلاص، نموذج فريد للمرأة المصرية الأصيلة في مواقفها وأدوارها، التي تحملت مع زوجها أيقونة الحرب والسلام مهام جسام وخدمت الوطن بصدق وتفانٍ في لحظة تاريخية فارقة وأوقات فاصله من عمره، أحبت وطنها وتفانت في حبه ولم تتغير في كل مراحل حياتها».

ومن ضمن التعليقات التي على الهاشتاج أيضًا: «أول سيدة تنظم لها جنازة عسكرية»، «عاشت عظيمة ورحلت عظيمة وتركت إرث مسطر حب ووفاء لمصر»، «وداعًا يا هانم مصر الأولى.. عشتي جميلة بهية.. ورحلتي بنفس البهاء والرقي».

إنجازت جيهان السادات للمرأة المصرية

وكانت قدمت الراحلة جيهان السادات عددًا من الإنجازات للمرأة المصرية، منها إنشاء جمعية تعاونية تحمل اسم «تلا»، لتساعد السيدات القرويات على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تعليم أعمال الحياكة والتريكو، ومثلت تلك الجمعية نقطة الانطلاق لسيدات الأعمال في الريف، مع إقامة معارض لتسويق هذه المنتجات للحصول على الاستقلال الاقتصادي من أزواجهن.

وخلال حرب الكرامة لعام 1973، ترأست جيهان السادات جمعية الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الدم المصري، للوقوف بجانب مصابي الحرب، وإبراز دور المرأة المصرية في المساندة وقت الحروب، كما أنها لقبت وقت الحرب بـ«أم الأبطال»، لما قدمته من دعم ومساندة لأسر شهداء حرب أكتوبر، كما إنها أسست جمعية الوفاء والأمل، التي قدمت الخدمات الطبية وإعادة التأهيل والتدريب المهني للمحاربين القدامى من ذوي الإعاقة، ويتم دعم المركز من خلال تبرعات من جميع أنحاء العالم، ولعبت المرأة المصرية خلاله، دورا مهما في مساندة مصابي الحرب وإعادة تأهيلهم.