رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية جيهان السادات والرئيس الراحل من الفقر للبطولة.. 32 سنة حب بدأت بنظرة وابتسامة

كتب: إسراء حامد محمد -

01:40 م | الجمعة 09 يوليو 2021

جيهان السادات

حازت علاقة السيدة الراحلة جيهان السادات، والرئيس الراحل أنور السادات، على إعجاب واهتمام واسع من الشعب المصري على مدار سنوات طويلة، إذ جمعت الثنائي قصة حب كبيرة وملهمة للكثيرين، وتزين الجانب العاطفي في حياتهما بتفاصيل مؤثرة، ربطت بهما جموع الشعب، إذ رأوا فيها أرقى معاني المودة والسند، فهي تدفعه للنجاح ونيل أرفع المناصب، وتظل تدعمه مهما تغيرت الظروف والأحوال، وهو يحنوا عليها باستمرار، ولا يخجل من التعبير عن مشاعره لها مهما كانت مسؤولياته.

اللقاء الأول لجيهان السادات والرئيس الراحل

بدأت علاقة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بزوجته جيهان السادات، بعد خروجه من السجن، إذ توجه لزيارة صديقه حسن عزت، الذي كان يعمل في مجال الطيران، وتصادف حينها احتفال عائلته بعيد ميلاد جيهان السادات، التي كانت قد أتمت عامها الـ15، ليقع في غرامها منذ اللحظة الأولى لرؤيتها، وتنشأ من أول نظرة وابتسامة قصة حبهما الكبيرة.

وما إن بدأ الطرفان يلمحان لبعضهما بحقيقة مشاعرهما، بدأت لقاءاتهما بالتسلل في الصباح للاستمتاع بالتمشية سويا، على كورنيش النيل، وقضاء وقت ممتع معا، ورغم فارق السن الكبير بينهما، إلا إنهما كانا على وفاق كبير، جعلهم يفكرون جديا في الزواج.

تجربة زواج فاشلة هددت حبهما

بعد شعور محمد أنور السادات بأنه وقع في غرام تلك الفتاة، التي خطفت قلبه منذ أن وقعت عينه عليها، تردد كثيرا في البوح لها بمشاعره تلك، وكان يرغب في السيطرة على تلك المشاعر، خوفا من تكرار تجربته الأولى في الزواج، التي انتهت بالفشل، وجعلته يفكر في أم يظل عازبا بقية حياته.

وأوضحت السيدة الراحلة جيهان السادات خلال لقاء تلفزيوني، في برنامج «معكم منى الشاذلي»، أن السادات، كان خائفا من الزواج مرة أخرى وتكرار تلك التجربة، وأنه كان يخبرها دوما، بأنه لم يكن لديه وظيفة ثابتة حتى يستطيع الزواج منها، لكنها كانت تخبره دائما بأن الأموال لا تشكل أي أهمية بالنسبة لها.

محاولات طمأنة وخدعة رفضها السادات

بعد محاولات كثيرة من جيهان السادات، لطمأنته من تجربة الزواج منها، طلبت منه أن يخبر أهلها عند التقدم لها للزواج منها، بأنه من عائلة غنية وميسورة الحال، لكنه رفض تمام، وعندما تقدم لها، وجد والدها أيضا من هؤلاء الأشخاص الذين يهتمون براحة ابنتهم فقط، دون التفكير في الأموال، وتزوج السادات من حبيبته جيهان.

مواقف عديدة وحياة مليئة بالأسرار العائلية والأسرية، وثقت رباط الثنائي بزواج استمر 32 عاما بدأ بحب وفقر وانتهى برئيس بطل في الحرب والسلام، إذ كانت جيهان السند الأول للسادات في جميع قراراته وحروبه، حتى فرق بين الثنائي الموت، باستشهاد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات.

جيهان السادات صمود حتى الموت

حالة من الحزن الشديد سيطرت على الشعب المصري صباح اليوم الجمعة، بعد إعلان وفاة سيدة مصر الأولى سابقا، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، السيدة جيهان السادات، بعد صراع كبير مع مرض السرطان، استمر لمدة سنوات طويلة، دفعها للتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عامين، لتلقي العلاج اللازم، قبل أن تتعرض لوعكة صحية شديدة خلال الشهر الماضي، دخلت على إثرها العناية المركزة بأحد المراكز الطبية الكبيرة.

وكانت مصادر مقربة لأسرة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، قد صرحت مؤخرا، بأن الحالة الصحية لجيهان السادات، بدأت في التحسن خلال الأيام القليلة الماضية، وأن فريق الأطباء المشرف على علاجها، يفكر في السماح لها بالخروج من المركز الطبي، لتلقي العلاج في منزلها، بدلا من العناية المركزة، لكن قضاء الله نفذ خلال الساعات الماضية.