لعبت السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل أنور السادات، دورا مهما ومؤثرا في حياة المرأة المصرية، على مدار سنوات طويلة، لم يقطع امتداده إلا مغادرتها دنيانا صباح اليوم، تاركة أثرا طيبا ومساهمات ساعدت في تحسين أوضاع المرأة المجتمعية، وساندتها في الحصول على حقوقها السياسية وتخليد مكانتها الاجتماعية.

انطلقت مسيرة الراحلة جيهان السادات، في منح المرأة المصرية دورا رياديا في المجتمع، من خلال عدد من المشروعات التنموية المخصصة لها، بالإضافة إلى الدور السياسي الذي أعطى السيدات الحق في ممارسة العمل السياسي داخل وخارج البلاد.

خطوات جيهان السادات لتمكين المرأة

جمعية تلا

عام 1967، أنشأت السيدة الراحلة جيهان السادات، جمعية تعاونية تحمل اسم «تلا»، في إحدى قرى مدينة تلا بمحافظة المنوفية، موطن زوجها الرئيس الراحل أنور السادات، لتساعد السيدات القرويات على تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تعليم أعمال الحياكة والتريكو، ومثلت تلك الجمعية نقطة الانطلاق لسيدات الأعمال في الريف، مع إقامة معارض لتسويق هذه المنتجات للحصول على الاستقلال الاقتصادي من أزواجهن.

جمعية الهلال الأحمر المصري

خلال حرب الكرامة لعام 1973، ترأست جيهان السادات جمعية الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الدم المصري، للوقوف بجانب مصابي الحرب، وإبراز دور المرأة المصرية في المساندة وقت الحروب، كما أنها لقبت وقت الحرب بـ«أم الأبطال»، لما قدمته من دعم ومساندة لأسر شهداء حرب أكتوبر.

جمعية الوفاء والأمل

أسست جيهان السادات، جمعية الوفاء والأمل، التي قدمت الخدمات الطبية وإعادة التأهيل والتدريب المهني للمحاربين القدامى من ذوي الإعاقة، ويتم دعم المركز من خلال تبرعات من جميع أنحاء العالم، ولعبت المرأة المصرية دورا مهما في مساندة مصابي الحرب وإعادة تأهيلهم.

قانون جيهان

ساعدت الراحلة جيهان السادات، المرأة المصرية، قانونيًا، إذ كانت السبب وراء إصدار مرسوم 1979، الذي عرف بـ«قانون جيهان»، الذي يلزم الزوج بإبلاغ زوجته قبل تسجيل الطلاق، والتى أعطت الزوجة الحق فى تحريك دعوى قضائية للمطالبة بالنفقة، وإطالة فترة حضانة الطفل لدى الأم، كما يعطي الحق للزوجة بالعيش فى منزل الزوجية، حال إثبات عدم وجود مكان آخر تعيش فيه.

مكانة المرأة في البرلمان

عملت جيهان السادات، على تعزيز مكانة المرأة داخل البرلمان، ورشحت نفسها «مستقلة» عام 1974 للحصول على مقعد في المجلس الشعبي بالمنوفية، الذي يضم ممثلي 300 قرية، بهدف إظهار دور المرأة السياسي وإفساح الطريق أمام النساء الريفيات للمساهمة في السياسة، وأعيد انتخابها عام 1978، وخدمت 3 سنوات كأول سيدة رئيس مجلس شعبي في مصر.

وعلى المستوى الدولي فهي مثلت مصر في المؤتمر الدولي السنوي للمرأة عام 1975، بالمكسيك، وشاركت في المؤتمر الأول للمرأة العربية والإفريقية والذي حضرته بالقاهرة 200 سيدة من 30 دولة.